أطلقت إعلامية مغربية حملة تبرع، وصفت بالأكبر في تاريخ المغرب، من أجل إنقاذ حياة طفل لم يكمل عامه الثاني، يعاني من حالة مرضية نادرة.
ويحتاج الطفل جاد، الذي يعاني من مرض "ضمور العضلات الشوكي"، إلى حقن من دواء "ZOLGENSMA" الذي يعتبر أغلى دواء في العالم، حيث يصل ثمنه إلى مليونين ومئة ألف دولار.
وتسعى الإعلامية، نهاد بنعكيدة، التي تقدم برنامجا متخصصا في جمع التبرعات لعلاج المصابين بأمراض ذات تكلفة علاج مرتفعة، إلى توفير الأموال اللازمة لإنقاذ حياة الطفل المهددة.
وضمور العضلات الشوكي، مرض وراثي يصيب الرضع والأطفال، يؤدي إلى شلل حركة المصاب وقد يسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه، ويصيب هذا المرض شخصا من كل 10 آلاف، إذا كان للوالدين معا جين معيب.
وكشف المنسق الإعلامي للحملة، ياسين حسناوي، أن أسرة الطفل اكتشفت إصابته بالمرض، خلال الأسابيع الماضية، مع عدم قدرته على الوقوف رغم إتمامه عاما ونصف، مشيرا إلى أن مساعيها بتأمين العلاج بالمستشفيات المغربية لم تنجح، إذ لا يتوفر هذا الدواء بالمغرب، وهو ما دفع الإعلامية لإطلاق حملة جمع أموال العلاج.
وأضاف ياسين حسناوي، في تصريح صحفي، أن حالة الطفل المغربي خطيرة، وتستدعي العلاج بشكل سريع، أي قبل بلوغه عامه الثاني، بعد 4 أشهر، موضحا أن الأطباء يوصون بتلقيه الجرعة قبل إتمامه سنتين، لأنه بعدها تصبح حياته مهددة في كل يوم.
وحصلت عائلة الطفل على ترخيص من وزارة الصحة من أجل إدخال الدواء الى المغرب، حسب بيان صحفي لحملة "أنقذوا جاد".
ويشير المصدر ذاته إلى الجمعية الخيرية التي ترأسها بنعكيدة حاصلة على ترخيص الإحسان العمومي من الأمانة العامة للحكومة، وسبق لها أن جمعت تبرعات تصل قيمتها إلى مئات آلاف الدولارات.
وأضاف منسق الحملة أن الإعلامية المغربية، نجحت السنة الماضية في جمع مبلغ 500 ألف دولار لإجراء عملية زراعة قلب لطفل مغربي في مستشفى فرنسي، مشيرا إلى أن الجمعية الخيرية التي تعمل كوسيط فقط لتنظيم حملات جمع التبرعات لمساعدة الأطفال والأسر الفقيرة لجمع مبالغ العمليات الجراحية الصعبة، والحصول على العلاجات المكلفة ماديا.