أعلن الرئيس الألماني اليوم الجمعة، أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في "قطيعة تاريخية" في علاقات بلاده مع موسكو وإن الحرب حطمت حلم الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف "بوطن أوروبي مشترك".
وقال فرانك فالتر شتاينماير، الذي ينتمي لجناح من الديمقراطيين الاشتراكيين في ألمانيا ويطالب منذ فترة طويلة بعلاقات اقتصادية أوثق مع موسكو لإشراكها في نظام عالمي ذي توجه غربي، إن الغزو الروسي في 24 فبراير شباط أحدث تغييرا في العالم.
وقال شتاينماير في نص معد سلفا لخطاب وطني "عندما ننظر إلى روسيا اليوم، لا مجال للأحلام القديمة... بلداننا تقف ضد بعضها البعض اليوم".
وأضاف "لقد أدخلتنا في ألمانيا أيضا في مرحلة مختلفة، في حالة من انعدام الأمن اعتقدنا أننا تغلبنا عليها: زمن يسوده الحرب والعنف والهروب بسبب مخاوف من انتشار الحرب في أوروبا كالنار في الهشيم".
وقام شتاينماير بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الثلاثاء حين تعهد بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا خاصة في مجال الدفاع الجوي. وكانت هذه هي الزيارة الأولى له منذ غزو روسيا أوكرانيا.
وكان شتاينماير يعتزم في الأصل زيارة أوكرانيا في أبريل ، لكن كييف رفضت استقباله في ذلك الوقت بسبب القلق من دعمه السابق للتقارب الغربي مع روسيا. وحلت كييف وبرلين الخلافات بينهما في وقت لاحق.