الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصر الأجانب بالمدن.. خطة سورية لتطهير الحدود مع الأردن| تفاصيل

صدى البلد

فيما لا تزال فلول تنظيم داعش تمثل تحديا لسوريا البلد الذي مزقته الحرب المتواصلة منذ أكثر من عقد، تأمل دمشق في إغلاق باب الجنوب بوجه عناصر التنظيم الإرهابي.

وسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في سوريا بين عامي 2014 و2018، قبل أن ينجح الجيش السوري في تحرير غالبية المدن من سيطرة التنظيم.

ويمثل هدف ملاحقة خلايا التنظيم عن بوابات الحدود هدفا لدمشق، في محاولة لتأمين المناطق الجنوبية والشرقية والوسط، في وقت لا يزال التنظيم إلى جانب مليشيات تابعة للقاعدة تعمل في شمال غربي البلاد.

وطالب الأمن السوري وجهاء مدينة درعا (جنوب)، المدينة الاستراتيجية قرب الحدود مع الأردن بإخلائها من عناصر التنظيم الإرهابي، بحسب مواقع محلية سورية.

وكان مسؤول عسكري سوري قد طالب وجهاء بلدة اليادود في درعة بالتعامل مع خلايا داعش، مشددا على أن الجيش السوري سيكون مجبرا على أن يتحرك لتطهيرها إن لم يتم إجراء "الغرباء" المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم.

وفي رد فعل مباشر، أصدر مجلس وجهاء القرية بيانا يطالب فيه أصحاب العقارات بتقديم معلومات عن المستأجرين الأجانب، الذين قد يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحرك الجيش السوري في اليادود، حيث نفذت القوات الأمنية عملية في يوليو الماضي.

وقالت مواقع إخبارية محلية إن الجيش السوري أرسل خلال الأيام الماضية تعزيزات في محيط القرية.

وفي مدينة الجاسم في درعا اشتبكت قوات محلية مع خلايا التنظيم الإرهابي خلال الأيام الماضي في مسعى لتطهير المحافظة الجنوبية من داعش.

قال مسؤولون في درعا لوسائل إعلام محلية إن الاستعلام عن الأجانب لن ينهي أزمة وجود خلايا نائمة في القرى التي تحيط بها المزارع ما يمثل تحديا لقدرتهم على الوصول إلى عناصر داعش.

والعام الماضي توصلت دمشق لاتفاق خروج العناصر الإرهابية من درعا.

وتوصل الجيش السوري خلال السنوات السابقة لتفاهمات مع التنظيمات الإرهابية لنقلهم إلى الشمال في إدلب لتجنب عمليات عسكرية في المدن المختلف.

ووقعت السلطات في دمشق اتفاق وقف إطلاق نار مع فصائل معارضة في الجنوب عام 2018، ولاحقا تكثفت الجهود لتطهير درعا من الجماعات الإرهابية.


-