الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع تاريخي في أسعار النفط العالمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا قياسيًا لليوم الثاني على التوالي وذلك وسط توقعات زيادة الطلب نتيجة انتعاش الاقتصاد بالولايات المتحدة رغم أن احتمال زيادة أسعار الفائدة قد يؤثر سلبًا على أداء الأسواق الأخرى.

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن أسعار العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط استقرت عند أعلى مستوى في أسبوعين بعد أن كشفت تقديرات حكومة الولايات المتحدة عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 2.6% في ربع السنة الماضي بعد انخفاضه خلال النصف الأول من العام. هذا النمو يخفف من مخاوف ركود الاقتصاد ويعزز توقعات الطلب على النفط الخام.

أسعار الأربعاء

شهدت أسعار النفط العالمية مساء الأربعاء، ارتفاعًا كبيرًا بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تصدير كميات قياسية من البترول الخام والوقود خلال الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن أسعار  عقود خام غرب تكساس الوسيط المستقبلية بنسبة تزيد على 3%، وهي أعلى نسبة زيادة في أسبوع، حتى تستقر بالقرب من 88 دولارا للبرميل.

ووصل إجمالي صادرات الولايات المتحدة البترولية إلى 11.4 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.

وفي يونيو الماضي، شهدت أسعار النفط انخفاضا مستمرا منذ حلق خام غرب تكساس الوسيط المعياري بالولايات المتحدة إلى ذروة تجاوزت 120 دولارا للبرميل ، حيث تأثرت سلبًا بقوة الدولار وتعاظم مخاوف الركود الاقتصادي مع رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمقاومة التضخم.

وتشهد أسواق النفط ضغوطا متناقضة إذ ينشغل التجار بتوقعات قاتمة للطلب وفي نفس الوقت يرون انخفاضا متوقعا في المعروض وسط تخفيض تحالف "أوبك+" للإنتاج وتفعيل العقوبات الأوروبية على النفط الروسي تفعيلا كاملا.

حد أكثر مرونة

وبحسب "بلومبرج"، يقيس المستثمرون تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي القادمة على روسيا في الوقت الذي اقترحت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وضع سقف لأسعار النفط الروسي، غير أن المسؤولين الأمريكيين اضطروا إلى تخفيف خطة فرض سقف الأسعار قبيل موعد تطبيقها المحتمل في الفصل الحالي، وفق تصريحات أشخاص على دراية بالموضوع.

ورجحت الوكالة الأمريكية أنه بدلاً من خنق مصادر الإيرادات النفطية للكرملين عبر فرض سقف صارم على الأسعار، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يستقران على فرض حد أكثر مرونة ومراقبته عند سعر أعلى مما كان متصورا قبل ذلك.