EN 
أكد الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في دولة الإمارات أن استقرار مصر ينعكس على كافة الدول العربية، وقد كانت الكلمة الشهيرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه".. “ مصر قلب الجسد العربي.. إذا مات القلب مات الجسد” خير دليل على ذلك، مضيفا “ أن الشيخ زايد كان من أكثر الداعمين لمصر حكومةً وشعبًا، وكانت حرب أكتوبر المجيدة أكثر الفترات الصعبة، وقد عملت الإمارات على تقديم كافة أشكال الدعم، لمساعدة شقيقتها في هذه المرحلة الحرجة”.
جاء ذلك ضمن احتفالية “مصر الإمارات.. قلب واحد”، بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية، جلسة بعنوان “الإمارات مع مصر.. من المحنة إلى الانتصار.. انتصار مصر انتصار للعرب”، والذي شارك فيها الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في دولة الإمارات، واللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجية المصري .
مشاركة الإمارات في حرب أكتوبر
وأشار النعيمي إلى أن تطابق الرؤى المصرية والإماراتية المشتركة شكّل ركيزة الاستقرار في المنطقة رغم كافة التحديات التي واجهتها المنطقة العربية، وكانت المناورات العسكرية والتعاون العسكري من أكثر المجالات التي أكدت على توحيد الرؤية العسكرية البلدين.
من جانبه، قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي إن الإدارة المصرية والإماراتية دائمًا ما كانت تجمعهم الرؤى المشتركة والعلاقات القوية على مر السنوات الماضية .. موضحا أن المصريين كان لهم إسهامات مقدرة في الإمارات، كما أنه لا يمكن أن ينسى الشعب المصري موقف الإمارات العربية إبان حرب أكتوبر المجيدة، وما عملت عليه دولة الإمارات من تقديم الدعم المادي والمعنوي خلال الاستعدادات لهذه الفترة.
وأضاف : “ لا يمكن أن ننسي صورة الراحل الشيخ خليفة بن زايد، وهو في ساحة المعركة يتبرع بالدم للجنود المصريين، كما أن الشيخ زايد دعا أهل الإمارات إلى المشاركة راتب شهر لدعم المجهود الحربي في مصر، كل هذا وغيره يعكس عمق العلاقات بين الشعبيين”.
ولفت فرج إلى أن التعاون المتكامل الاستراتيجي بين مصر والإمارات يؤكد على عمق التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي بين الشقيقتين، واستمرار هذا التعاون بشكل متكامل سيدعم استقرار المنطقة ككل، وبالتالي مستقبل أفضل لشعوبنا العربية.
