وسط سلسلة من التصعيد في جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية، حذرت أول استراتيجية عسكرية أمريكية جديدة في عهد الرئيس جو بايدن، زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، من أن حكومته لن “تنجو” في حالة استخدامه لسلاح نووي.
أصدر البنتاجون، اليوم الخميس، بشكل مشترك ثلاث وثائق سياسية رئيسية، إستراتيجية الدفاع الوطني، ومراجعة الوضع النووي، ومراجعة الدفاع الصاروخي.
وحددت التقارير مجموعة من الإجراءات التي كانت الولايات المتحدة تتخذها للردع والدفاع ضد عدد من التحديات، بما في ذلك تلك التي تمثلها الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
ولكن بعد مقال آخر هام لسياسة إدارة بايدن، وهو استراتيجية الأمن القومي، لم يذكر سوى إشارة موجزة لكوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر، فقد تعمق المسؤولون الأمريكيون أكثر في هذا الإصدار الأخير، وأصدروا تهديدًا مباشرًا وصريحًا لبيونج يانج.
وجاء في تقرير استعراض الموقف النووي: “إن استراتيجيتنا لكوريا الشمالية تعترف بالتهديد الذي تشكله قدراتها النووية والكيميائية والصاروخية والتقليدية، وعلى وجه الخصوص الحاجة إلى توضيح العواقب الوخيمة لنظام كيم في حالة استخدام الأسلحة النووية”.
وجاء في البيان أن “أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية هذا النظام. لا يوجد سيناريو يمكن لنظام كيم أن يستخدم فيه الأسلحة النووية والبقاء على قيد الحياة”.
وكانت هذه اللغة من أشدها حدة حتى الآن من الولايات المتحدة، حيث تصاعدت التوترات بين واشنطن وبيونج يانج نحو مستويات لم نشهدها منذ عام 2017، وهو عام من التهديدات بالوقود النووي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحلول أوائل عام 2018، انضم الرجلان إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي في عملية سلام تاريخية أسفرت عن عدد قياسي من القمم رفيعة المستوى، لكنها انهارت في النهاية دون التوصل إلى اتفاق سلام دائم.