أكدت السلطات الإيطالية وصول 79.647 مهاجرًا إلى سواحل البلاد في 2044 عملية إنزال منذ بداية العام الجاري؛ ما يشكل زيادة قدرها 50.78% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وبحسب المذكرة الصادرة في أعقاب اجتماع اللجنة الوطنية للنظام والأمن العام الإيطالي، برئاسة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، وأوردتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) اليوم /الخميس/، فإن هذه الزيادة ترجع إلى حد كبير إلى ارتفاع عدد الوافدين من ليبيا وتونس وتركيا، وهي البلدان الرئيسية التي يغادر منها المهاجرون، وبشأن ليبيا على وجه الخصوص، فإن استمرار حالة عدم الاستقرار الداخلي تمثل عاملا حاسما في دفع ظاهرة الهجرة(+ 75.83%).
وأشارت المذكرة إلى ارتفاع التدفقات من تونس بزيادة قدرها 25.96% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تمّ تسجيل تصاعد "ملحوظ" للمهاجرين عبر تركيا، بزيادة بنسبة 43.02% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما انخفضت بصورة طفيفة تدفقات الهجرة من الجزائر، الموجهة بشكل شبه حصري إلى سردينيا، حيث تراجعت بنسبة 7.12% مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.
وفي نفس السياق، أعلنت مصادر أمنية إيطالية عن مزيد من عمليات رسوّ قوارب الهجرة على سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقليّة، حيث وصل إليها 43 مهاجراً خلال الليل.
وأضافت أن عملية رسوّ مستقلة حملت 7 تونسيين إلى كبرى جزر الأرخبيل الصقلّي، جميعهم رجال، وتم تعقبهم من قبل قوات الشرطة المالية على الرصيف التجاري، كانوا على متن قارب صغير طوله 5 أمتار فقط، تم الاستيلاء عليه، وقد تمكنوا من اختراق نقاط السيطرة والوصول إلى الجزيرة.
وذكرت المصادر الأمنية أنه بعد ذلك بوقت قصير، وصل 36 شخصاً عند رصيف فافالورو (جنوب شرق لامبيدوزا)، على متن زورق دورية تابع لقوات الشرطة المالية، من بينهم 15 امرأة و4 قاصرين، كانوا يبحرون على متن زورق تم اعتراضه على بعد حوالي 6 أميال بحرية عن منطقة كابو بونينتي، أقصى غرب لامبيدوزا.
وخلصت المصادر إلى القول، إنه بعد إجراء الفحوصات الصحية الأولية على المهاجرين، وكذلك بالنسبة لحوالي 200 مهاجر وصلوا يوم أمس، ورد الأمر بنقل الجميع إلى النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا.