أعلن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، علاج الخوف والغم ومكر الناس وطلب الدنيا، خلال خواطره الإيمانية حول آيات القرآن الحكيم.
علاج الخوف والغم ومكر الناس
وقال الشعراوي وفي مقطع فيديو له، حول بيان علاج الخوف والغم ومكر الناس، إن المولى تبارك وتعالى أخبرنا في قوله :"وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "، فالاستعاذة تصفي النفس البشرية وتعيدها إلى الفطرة الإيمانية حتى تخلصها من وساوس الشيطان، موضحاً أن القرآن حين يقرأ يجب أن يتصور المسلم أنه يسمع الله يتكلم، لذا كان سيدنا جعفر الصادق يقول عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قوله تعالى:"وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل".
وبين أن الصفاء في استقبال كلام الله كان سبباً في عطاءه سبحانه، فقال جل وعلا:"فانقلبوا بنعمة الله وفضل لم يمسسهم سوء"، فقد أعطى سيدنا جعفر وصفة كل ما يخيفك دون قوة الله، ومادام ذلك فأنت قلت حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأشار الشعراوي إلى الغم شيء غير الخوف، فالغم كآبة من شيء لا تعرف مصدره، خلاف الخوف الذي يكون من شيء معلوم مصدره، متعجباً لمن طلب الدنيا وقد سمع الحق سبحانه وتعالى يقول :"ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" فأعقبها "إن ترني أنا أقل منك مالا وولدا".
وشدد الشعراوي على أن استعاذة قارئ القرآن الكريم بالمولى تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم هو بمثابة إعداد للنفس حتى يسمع الله بقلبه وعقله ويطمئن إلى ما جاء فيه فيكون في معية الحق سبحانه وتعالى.
دعاء يذهب الخوف
1- اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ أن تزيل قلقي وخوفي من حدوث هذا الأمر.
2- اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، و اقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك.
3- للهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي.
4- يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.
5- حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.