هل الجنابة نجاسة وهل يجب غسل ملابس الحائض ؟ .. سؤال ورد الى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ، وأجاب قائلا: المسلم لا ينجس"، هكذا أجاب رسول الله صلى الله عليه على السيدة عائشة عليها السلام، فكان النبى صلوات الله وسلامه عليه فى المسجد وكانت السيدة عائشة حائضا فطلب منها النبى صلى الله عليه وسلم شيئ ثيابه فردته عليه قائلة: "يا رسول إنى حائض"، فرد عليها النبى صلى الله عليه وسلم قالاً: "يا عائشة ليست حيضتك بيدك".
وأوضح جمعة أن الأعراف جرت قديما عند اليهود أن الحائض لابد من تجنبها وعدم التعامل معها في المأكل والمشرب ولا يلمسها أحد حتى لا ينجس.
وتابع المفتى المسابق أن واقعة السيدة عائشة هذه ليست الوحيدة بل ذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب، قال: فانخنست منه، فذهبت فاغتسلت، ثم جاء فقال: أين كنت يا أبا هريرة؟ قال: كنت جنباً، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة.
فقال: "سبحان الله ! إن المؤمن لا ينجس".
وأضاف جمعة أن الجنابة أو الحيض هو حدث وأمر اعتباري يصيب عضوا في الجسم يمنع من صحة الصلاة حيث لا مرخص لما للصلاة من شروط معينة من طهارة البدن والأعضاء من قبل المولى عز وجل.
هل تلعن الملائكة الذي يؤخر غسل الجنابة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أكد إنه لا يصح شرعًا شيءٌ مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد تناول الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
وأضاف المفتي أنه لم يرد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، ولا أن كل شعرة من الجنب تحتها شيطان، وإنما الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ملائكة الرحمة لا تقرب الجنب حتى يغتسل أو يتوضأ .