حمّل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، المتظاهرين الذين يواصلون الاحتجاجات في عدة مدن من البلاد للأسبوع السادس على التوالي، مسؤولية الهجوم الذي وقع الليلة الماضية واستهدف مزاراً للشيعة في مدينة شيراز جنوب البلاد.
وقال رئيسي في خطاب له من محافظة زنجان التي وصلها اليوم والواقعة شمال غرب إيران، وهو يتحدث عن الاحتجاجات الأخيرة، إن "أعمال الشغب ظلم لتقدم البلاد، والهجوم الإرهابي في شيراز مبني على أعمال الشغب"، مضيفاً أن "الاضطرابات الأخيرة مهدت الأرضية لهذا التفجير الدموي".
واعتبر رئيسي أن "أعمال الشغب قسوة على الناس ورجال الأعمال، وأن يد العدو ظاهرة للعيان جراء ما يحدث في إيران".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية مساء الأربعاء بوقوع هجوم مسلح دموي على مرقد "شاه جراغ" في مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس جنوب إيران، أسفر عن مقتل 15 شخصاً فيما أصيب 23 بجروح.
فيما قالت وكالة أنباء "تسنيم" إن المهاجمين ثلاثة أشخاص أحدهم أصيب بجروح وجرى اعتقاله فيما تمكن شخصان آخران من الفرار.
وبعد ساعة من هذا الهجوم، أصدر تنظيم "داعش" بياناً أقر فيه بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
وزعمت "نور نيوز"، وهي وسيلة إعلامية مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن مهاجمي شيراز "لا يحملون الجنسية الإيرانية".
وقال إسماعيل محبي بور، نائب محافظ فارس للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية، الخميس، إن الحالة الصحية لمنفذ هجوم شيراز "خطيرة للغاية".