قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

من 25 لـ 65 جنيها.. بني زيد بأسيوط قرية رائدة في صناعة الكوتشي

ورشة صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط
ورشة صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط
×

يشتهر المصريون بإبداعاتهم، وتفردهم في كثير من الأعمال، بل ومنافسة المنتجات العالمية وتصديرها إلى الخارج، هذا ما سطره شباب قرية بني زيد الأكراد في محافظة أسيوط، من خلال إنشاء 10 ورش لصناعة الأحذية "الكوتشي".
لتتحول القرية بأكملها إلى قرية منتجة ورائدة في صناعة الكوتشي ومنافسة الصين، بالأسعار المنخفضة والجودة المرتفعة، حيث يصل سعر الكوتشي من 25 جنيهًا حتى 65 جنيهًا، لتغطي منتجات هذه القرية مصر بأكملها، صدى البلد التقى شباب القرية لرصد مراحل التصنيع والتعرف على احلام هؤلاء الشباب.

صناعة الكوتشي


قرية بأكملها تعمل في صناعة الكوتشي

أكد صلاح سيف، أحد أصحاب ورش صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح بأسيوط أن القرية يوجد بها أكثر من 10 ورش لصناعة الكوتشي بشكل كامل بجميع مراحل صناعته ويعمل بها نحو 500 شاب من أبناء القرية.

ورشة صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط

ولفت إلى أن جودة المنتج تنافس ماركات كثيرة بالأسواق والأسعار تبدأ من 25 جنيها إلى 65 جنيها أقل كثيرًا من الأسعار في الأسواق وتستهدف محدودي الدخل ونعمل في هذه المهنة منذ 20 عاما ويتم تسويق منتجات القرية بمختلف محافظات الجمهورية من أسوان حتى الإسكندرية رغم وجود معوقات تواجه الصناعة من نقل الخامات من مدينة 6 أكتوبر إلى أسيوط ولكن نتحدى هذه المعوقات حتى نستمر في الإنتاج وساعدتنا مبادرة الرئيس حياة كريمة بعد أن تم تدعيم القرية بمحولات كهرباء ساعدت معنا في استمرار الإنتاج بعد رفع جهد الكهرباء في القرية، كما نجد دعمًا كبيرًا من قيادات المحافظة للنهوض والحفاظ على هذه الصناعة وتوفير منتج جيد بأقل الأسعار في متناول الجميع وينافس المنتجات الصينية وبسعر أقل منها وتوفير للعُملة الصعبة من خلال إنتاج منتج محلي بجودة عالية دون الاعتماد على الاستيراد.

ورشة صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط

جودة عالمية تنافس الأسواق الدولية

وأضاف أحمد سيد عبد اللاه عامل بإحدى ورش صناعة الكوتشي: أنا أعمل في صناعة النعل الخاص بالكوتشي أضع المادة الخام في "القادوس" - الماكينة - وتحولها الماكينة إلى عجينة وكبسها وصناعة النعل المناسب وبمقاسات مختلفة ونقوم بفرز الإنتاج حتى نخرج منه غير المطابق ويتم إعادة صناعتها من جديد لإنتاج منتجات بجودة عالية تنافس في الأسواق .

وأشار محمد إبراهيم أحد العاملين بورشة صناعة الكوتشي إلى أنه يعمل على قوالب صناعة الكوتشي يأتي إليه الاستيكر "النعل" حسب لون الحذاء وأقوم بتجميع الكوتشي حسب لون النعل الخاص به بعد أن أقوم بتثبيته وبعد ذلك ينتقل إلى زملائي في المرحلة الثالثة لشد الخيط وتجميع الكوتشي .

وأوضح محمود محمد عامل بورشة صناعة الكوتشي قائلا: أنا أعمل في مرحلة شد وتجميع الكوتشي قبل تركيب النعل حتى يكون مناسب مع مقاس النعل خاصة مع اختلاف المقاسات لأننا نعمل مقاسات من 26 إلى مقاس 45 ويختلف كل مقاس عن الآخر .

ورشة صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط

إحياء الصناعات بالقرى المنتجة

ومن جانبه قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تستهدف رفع معيشة المواطن من خلال إنشاء بنية تحتية والتي أنفقت عليها مليارات الجنيهات لابد أن يكون لها عائد على المواطن المقيم بالقرى ومن هنا فكرنا كيف نستغل هذا الخير كله حتى يعود بمردود اقتصادي على المواطنين ومن ضمن هذه الأفكار إحياء القرى المنتجة وقمنا بعمل لقاءات مع المواطنين في القرى التي كانت تتميز بالإنتاج في مختلف المجالات لأحياء الصناعات الصغيرة والتي تدر دخلا على سكانها وحتى لا تندثر المهن والحفاظ على التراث .

ورشة صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط

وأضاف محافظ أسيوط أن كثيرا من القرى بأسيوط كانت تنتج صناعات ومنها قرية كانت تنتج الأحذية " الكوتشي " بقرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح وهناك قرى في مركز أبنوب تنتج النباتات العطرية وبني عدي تتميز بالكليم العدوي وديروط الشريف بصناعة الفخار وقرى تشتهر بإنتاج عسل النحل وغيرها من القرى كانت تنتج ومن هنا نقوم الآن بعمل لقاءات وحوارات مجتمعية مع سكان القرى لتوحيد الجهود والتكامل بين كافة الجهات لتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب من خلال إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر بالقرى المستهدفة وجعل هذه القرى منتجة تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بالتركيز على بناء الانسان والاستثمار في البشر وتحسين مستوى معيشة المواطنين والفئات الأكثر احتياجاً في مختلف القرى المصرية وتوفير حياة كريمة لهم وفقا لرؤية مصر 2030 وضمن المبادرة الرئاسية التي تهدف إلى التمكين الاقتصادي.