قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تقرير: أبناء أسوان يتحدثون عن التنمية والتطور الاقتصادي خلال الـ8 سنوات الأخيرة

محافظة أسوان
محافظة أسوان
×

فى ظل النجاحات التى حققها " المؤتمر الإقتصادى - مصر 2022" الذى تنظمه الحكومة المصرية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2022 لمناقشة أوضاع ومستقبل الإقتصاد المصرى بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الإقتصاديين، والمفكرين ، والخبراء المتخصصين.

وكان قد حضر فعاليات إنطلاق المؤتمر الإقتصادى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وسط مشاركة نخبة واسعة من كبار الإقتصاديين والمفكرين والخبراء.

المؤتمر الإقتصادى

وفى هذا الإطار رصدت عدسة " صدى البلد " حديث عدد من أبناء أسوان عن التنمية والتطور الإقتصادى لعاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية خلال الـ 8 سنوات الأخيرة .

فقد قال الدكتور أحمد محمود صبرى – دكتوراه فى الإقتصاد من جامعة الأزهر الشريف – ومدرب ريادة الأعمال المعتمد من منظمة العمل الدولية بأن أسوان خلال الـ 5 سنوات الأخيرة حدثت فيها تغيرات كبيرة جداً ، تغيرات تمثلت فى عدم إعتماد أسوان على النشاط السياحى فقط ، بل أصبح بها أنشطة أخرى إقتصادية وزراعية وصناعية وغيرها ، وقد بدأ هذا التغير منذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وإعلانه بأن أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية فى عام 2017 حيث كان هو بداية التغيير فى محافظة أسوان ، وكان هذا هو التاريخ الجديد لعروس وزهرة الجنوب .

وأضاف الدكتور أحمد محمود صبرى بأننا درسنا أثناء مراحل الدراسة المختلفة أن أسوان كانت من أهم المحطات فى حركة التجارة بين مصر ودول حوض النيل وأفريقيا كلها ، والرئيس السيسى جدد هذا الإرتباط مرة أخرى بين أسوان وباقى الدول الأفريقية عقب هذا الإعلان بأن أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ، وعليه فقد تم تطبيق العديد من الإجراءات التى ساعدت بشكل مباشر فى تسيير وتنشيط حركة التجارة وحركة البضائع بين مصر وباقى دول حوض النيل من خلال زيادة المنافذ البرية والجافة ، حيث تتميز أسوان بتعدد جوانب الإرتباط مع أفريقيا من خلال شبكة طرق كبيرة للطرق البرية والنهرية والدولية والمطارات كمطارأسوان وأبو سمبل الدولى ، والموانئ كميناء السد العالى شرق ، وميناء قسطل وآرقين البريان .

حركة البضائع

وأشار بأنه كان لكل ذلك أثر إيجابى كبير جداً لزيادة حركة البضائع ، ونرى أن التجار الذين يأتون لأسوان من مختلف الدول الأفريقية يتوجهون من بلادهم عبر أسوان إلى القاهرة ن ليقوموا بشراء بضائعهم ومستلزماتهم ثم يأتوا بها إلى أسوان ، ثم يقوموا بالتوجه إلى أسوان ليتم نقل هذه البضائع إلى بلادهم عبر المنافذ البرية والنهرية بأسوان ، وساهم ذلك فى سهولة حركة البضائع والأفراد، ومعظم التجار أصبحوا يأخذوا أيضاً بضائعهم ، ويأتوا إلى محافظة أسوان وينتقلوا من بلادهم فى دول حوض النيل ، وكان لهذا أثر إيجابى لإحداث تغير ملحوظ فى أسوان ، وزيادة الخدمات المطلوبة مثل خدمات الإقامة والإعاششة ، وتعد إضافة هامة وقوية جداً فى محافظة أسوان .

وتابع أحمد صبرى بأن الأمر الثانى الذى ساهم فى زيادة الإقتصاد بأسوان هو تجربة ريادة الأعمال التى تم تطبيقها فى محافظة أسوان ، وهى الأخرى تعد تجربة قوية ، فقد كانت أسوان فى السابق تتميز بالنشاط السياحى فقط ، وهى تعد ميزة جميلة جداً ، ولكن بعد إعلان الرئيس السيسى بأن أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ، فقد أصبح هناك نشاط صناعى وزراعى وإقتصادى قوى ، وكلها تعتبر إضافات للإقتصاد الأسوانى ، وبالتالى يكون له أثر إيجابى ، ومثال على ذلك التغيرات الإقتصادية الإيجابية التى حدثت بأسوان فى القطاع الزراعى ، فأسوان مشهورة جداً بعدد من المحاصيل الزراعية الهامة ، ومنها محصول القصب والبلح فى ظل زيادة أعداد النخيل فى أسوان من 1.8 مليون نخلة إلى 2.2 مليون نخله ، ومستهدف تصل لأكثر من 3.3 مليون نخلة .

وأكمل بأنه كانت الإفادة الوحيدة للإستفادة من النخيل هو جنى محصول البلح أو التمور فقط ، ولكن الآن أصبح الإهتمام بإستثمار مخلفات النخيل واضح ، بعد أن كان يتم إلقاؤها على جوانب الطرق ، وفى الشوارع ، ولكن الآن أصبح رواد ورائدات الأعمال بأسوان يستفيدوا من هذه المخلفات بالإستثمار الجيد والمتميز لها ، ويقدموا العديد من المنتجات التراثية والحرفية من خلال إستثمار وإستغلال هذه الموارد ، وبالتالى عملوا وحققوا قيمة مضافة كبيرة لهذه الموارد ، ونتج عنها أنشطة إقصادية عالية جداً ساهمت فى توفير فرص عمل حقيقة للشباب الأسوانى ، وكذا حققت مبيعات كبيرة جداً سواء فى المعارض الدولية أو الإقليمية التى يتم تنظيمها فى القاهرة والإسكندرية ، فضلاً عن المهرجان الدولى السادس للتمور فى أكتوبر الجارى ، والذى كان له صدى كبير على الإستثمار الزراعى فى النخيل .

أثر إيجابى

وكان لذلك أثر إيجابى على الشباب الأسوانى ، وتوفير فرص عمل ، وساعد على الإستقرار الأسرى ، وبالتالى ساعد على إستقرار المجتمع الأسوانى .

أما المحصول الثانى يتجسد فى محصول القصب حيث تشتهرؤ أسوان بوجود 3 مصانع للقصب فى كوم أمبو وإدفو ، ولب الورق فى إدفو ، وترجع هذه المصانع إلى الستينات ، وهناك عدد ضخم وكميات ضخمة من مخلفات قصب السكر ، وفى ظل إرتفاع أسعار الأعلاف ، وما يتعلق بتوفير الإعلاف لرؤوس الماشية ، كما كان هناك إبداع من أبناء أسوان من الشباب والفتيات حيث كانوا يأخذوا مخلفات القصب من المصانع حيث يتم إضافة بعض المواد لها ليتم تحويلها إلى علف للماشية بكافة أنواعها ، وهذا ساهم فى تخفيض أسعار تثمين الماشية ، وكذا توفير فرص عمل للشباب ، كما ساهم فى توفير الكثير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وكلها إضافات للإقتصاد الأسوانى زخم جديد أدى إلى تحقيق الإستقرار فى المجتمع الأسوانى ، والأسر الأسوانية ، وبالتالى العمل بجد وإجتهاد من الشباب .. ولذا فإننا نتفائل بكل خير بإذن الله .

وفى نفس السياق قال إبراهيم العجمى – أحد الشباب من أبناء أسوان بأن أسوان كان لها نصيب كبير من التنمية فى الفترة الماضية ، وأنا كأحد الشباب كان بالنسبة لى حلم ما أشاهده الآن من محاولات مصر بأن تستفيد من تحقيق القيمة الأمان الغذائى فى السلع الإسترتيجية أو الزراعات الإستراتيجية مثل القمح والسكر وغيره .

وأشار بأن مشروع توشكى القومى تم إحياؤه من جديد ، وإعادة روح الحياة له ، والإستثمار الأمثل للمياه بتحويلها للتنقيط بدلاً من الغمر ، حيث تم إستصلاح الألاف من الأفدنة ، وتحقيق شكل من أشكال الإستقرار فى المنتجات والسلع الإستراتيجية ، وخاصة فى ظل العولمة والإنفتاح فى أسوان ، وحرب مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، والتى كان لها تأثير واضح على الإقتصاد ليس فى مصر فقط ، بل فى كافة دول العالم ، ولهذا كان لمصر رؤية وإعادة التفكير فى ترتيب أولوياتنا ، لنقوم حالياً بإنتاج بعض الصناعات القائمة على الدواجن والبيض وغيرها .

ونحقق بذلك أمان فى الصناعات الإستراتيجية ، ليشعر بذلك الأمان المواطن المصرى فى الفترة المقبلة ، ونحن متفائلين ، وكلنا تفائل برؤية مصر التى تتجه إلى التصنيع ، وتحقيق الأمن الغذائى المطلوب فى الصناعات المختلفة ، وما يحدث بالتوازن مع تحقيق نهضة تعليمية ، ونهضة فى القطاع الصحى من خلال منظومة التأمين الصحى الشامل ، وبالتالى نحقق التوازن الذى نتمناه ونحلم به ، لأن تطوير البشر مع تطويرالحجر يساهموا فى إكتمال المنظومة مع بعض ، والتى نحلم بها فى مصرنا الحبيبة فى الجمهورية الجديدة ، مصر المستقبل ، والخير الذى نآمله .