تصاعدت أجواء الحرب في أوروبا بشكل غير مسبوق بعد إعلان قوات الجيش الأمريكي تواجدها علي حدود أوكرانيا، واستعدادهم للانضمام إلى القتال ضد روسيا إذا طُلب منهم ذلك، وفي المقابل حذر سفير روسيا في أمريكا، من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تداعيات كارثية.
ونقلت شبكة “سي بي إس” نيوز، في تقرير لها، عن قادة الفرقة 101 المحمولة جوا بالجيش الأمريكي المتمركزة على بعد أميال فقط من حدود أوكرانيا، قولهم إنهم مستعدون للعبور ردًا على أي تصعيد أو هجوم على الناتو.
وأثار التقرير الدهشة، حيث تعهد الرئيس جو بايدن مرارًا بعدم إرسال جنود أمريكيين إلى أوكرانيا نفسها، حتى عندما أرسل وحدات إلى الحدود لم يتم نشرها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد ساعات من صدور التقرير، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي أنه “لم يتغير شيء بشأن قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة بعدم وجود قوات أمريكية تقاتل داخل أوكرانيا”.
لكن التعليقات وصلت أيضًا إلى موسكو وسفارتها في واشنطن، حيث قال السفير أناتولي أنتونوف لمجلة نيوزويك، “لقد أشرنا بالفعل رسميًا لأعضاء رفيعي المستوى في الحكومة الأمريكية إلى أن مثل هذه التصريحات الشجاعة لقادة الجيش الأمريكي غير مقبولة”.
كما حذر من أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي إذا نفذ البنتاجون هذا التهديد.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن نشر القوات الأمريكية في رومانيا، علي حدود أوكرانيا، يزيد من المخاطر على أمن روسيا وسيحث موسكو على اتخاذ إجراءات مضادة.
كان بيسكوف يشير إلى الفرقة 101 المحمولة جوا التابعة للجيش الأمريكي والمتمركزة حاليا في رومانيا على الحدود مع أوكرانيا.
وأشار بيسكوف إلى أنه “كلما اقتربت القوات الأمريكية من حدودنا، زاد الخطر الذي نواجهه، موسكو تدخل في مثل هذا الوجود العسكري عند تطوير إطارها الأمني”.
وكرر بيسكوف أن مثل هذا الانتشار على أعتاب روسيا لا يساهم في القدرة على التنبؤ والاستقرار.