أعلن قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع الذي عقد في باريس، بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني، أولاف شولتس كان "بنّاء جداً"، وأفضى إلى تشكيل مجموعات عمل في مجالات الطاقة والدفاع والتطوير.
وبحسب الإليزيه، فقد نجح الطرفان في الاتفاق على إنشاء مجموعات عمل في مجالات الطاقة والدفاع والابتكار.
كما ناقش الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني العلاقات الثنائية "بروح العمل الوثيق على المديين المتوسط والبعيد".
وقال الإليزيه: "تم تشكيل مجموعات عمل في هذه المجالات الثلاثة، حيث ستعمل الحكومتان بشكل وثيق في الأيام المقبلة من أجل اتخاذ مزيد من الخطوات".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، إن العلاقات بين فرنسا وألمانيا تتدهور بشكل متزايد بسبب الخلافات في السياسة الخارجية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، "لم يعد التحالف مع فرنسا يعتبر سياسة خارجية رئيسية لألمانيا، التي تميل بشكل متزايد إلى دعم التطلعات المعادية لروسيا لدول أوروبا الشرقية".
وأوضحت أن باريس لا تحب تركيز برلين على المشاكل الاقتصادية المحلية.
وقالت “لوفيجارو”، إن ألمانيا أيدت فكرة توسيع الاتحاد الأوروبي إلى الشرق، بينما دعت فرنسا إلى تطوير "إطار عمل صارم" من شأنه أن يشمل البلدان الملتزمة بقدر أكبر من التكامل.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط ألمانيا لتشكيل لواء تحت القيادة الألمانية في ليتوانيا، بينما تعمل فرنسا بدورها على تعزيز الجبهة الأوروبية في رومانيا.
ووفقًا للصحيفة، فإن مفهوم الدفاع الأوروبي الذي اقترحه ماكرون مستحيل.
علاوة على ذلك، فإن قصر الإليزيه غير راضٍ عن فكرة إحياء "مثلث فايمار" الذي اقترحه الرئيس السابق للبوندستاج، فولفجانج شوبل.
ولم توافق الحكومة الفرنسية على هذه الفكرة، لأن ألمانيا، بحسب محللين في باريس، ليست مستعدة لاستيعاب دعم دفاعي جديد بقيمة مائة مليار يورو.