قال رالف شيلهامر، الأستاذ المشارك للاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة ويبستر، إن الاتحاد الأوروبي أصبح التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتحدة في المرحلة الحالية.
وحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية، قال شيلهامر: "هناك حقيقة غير مريحة لا يرغب أحد في واشنطن تقريبًا بمناقشتها، وهي: أكبر تهديد خارجي للولايات المتحدة ليس روسيا أو الصين. إنه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء".
وأوضح أنه لا يمكن تسمية الاتحاد الأوروبي عدوًا أو منافسًا جيوسياسيًا جادًا للولايات المتحدة، ومع ذلك، فقد نضجت مشكلة في علاقاتهما، والتي أصبحت أكثر وضوحًا، بدءًا من التدخل الأمريكي في يوغوسلافيا.
وأشار إلي أنه “بعد الحرب في البلقان، أصبح الأوروبيون مرتاحين في عالم ما بعد الحرب الباردة، الذي حكمته القوة المهيمنة للولايات المتحدة، وتوفير الأمن مجانًا”.
وأكد أن الهيمنة الأمريكية كانت مفيدة للاتحاد الأوروبي، حيث سمحت بتوفير المال للدفاع واستخدام "أرباح من الدفاع الأمريكي".
وقال: " تقدم الولايات المتحدة لأوكرانيا ضعف المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه مجتمعة، مما يدل على أنه حتى الآن لم تستيقظ أوروبا من الركود الجيوسياسي الذي غرقت فيه برفاهية الحماية الأمريكية".
ويعتقد شيلهامر أن واشنطن لا تبدي الاهتمام اللازم للمشكلة، ولا تعطي "الأصدقاء جرس التنبيه الضروري".
وقال إنه "لا يمكن لأي علاقة أن تنجح في ظروف الاعتماد من جانب واحد ، الأمر الذي يؤدي فقط إلى الاستياء والضعف".
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال قوية، لكنها ليست قوية بما يكفي للوقوف بمفردها ضد جميع التهديدات الرئيسية من آسيا إلى أوروبا الشرقية، وبالتالي يتعين على الاتحاد الأوروبي تحمل المسؤولية عن المناطق المجاورة.