فوجئ مستخدمو الإنترنت في مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، بظهور لفظ مسيء بجوار اسم مسجد السيدة عائشة - رضي الله عنها- عندما يتم البحث عنه عبر خاصية “خرائط جوجل”، الأمر الذي أثار حالة من الغضب الشديد والاستياء بين الجميع.
موجه عارمة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار تداول مستخدمي مواقع السوشيال ميديا خاصة، موقع “فيسبوك”، للفظ المسئ الذي أرفقه جوجل بجوار اسم مسجد السيدة عائشة، وعلى الفور قاموا بحملات ومحاولات لإزالة هذا اللفظ نهائيًا من جوجل.
محاولات ناجحة لنشطاء السوشيال ميديا لإزالة اللفظ المسئ
لم يتوقف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عند التنديد بظهور اللفظ المسيء بجوار اسم مسجد السيدة عائشة عبر خاصية خرائط جوجل، وعلى الفور أطلقوا حملة لإزالة اللفظ الذي أضافته جوجل، وهو الأمر الذي نجح في النهاية.
وقام عدد كبير من الصفحات والأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، برفع المنشورات التي توضح كيفية إزالة اللفظ المسيء من جوار اسم مسجد السيدة عائشة، مطالبين متابعيهم باتباع الخطوات في محاولة لتغيير الاسم، أملاً منهم في أن تغير شركة جوجل الاسم أو تزيله.
خطوات تعديل اسم مسجد السيدة عائشة على خرائط جوجل
وأوضح مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خطوات تعديل اسم مسجد السيدة عائشة على خرائط جوجل، والتي كانت كالآتي:
- الدخول على محرك البحث جوجل وكتابة “مسجد السيدة عائشة”.
- عند الدخول سيظهر أمامك على جانب الصفحة 3 نقاط قم بالضغط عليها.
- بعد ذلك ستظهر اختيارات “مشاركة، اقتراح تعديل، هل أنت مالك النشاط التجاري، إغلاق القائمة”.
- قم بالضغط على “اقتراح تعديل”.
- ستظهر أمامك مجموعة من الاقتراحات منها “تغيير الاسم أو تفاصيل أخرى، إغلاق وإزالة”.
- قم باختيار “ تغيير الاسم أو تفاصيل أخرى” واحذف الكلمة البذيئة.
اتحذف أخيرًا
وحققت حملة حذف الكلمة المسيئة التي وضعها جوجل بجوار اسم مسجد السيدة عائشة على خرائط جوجل هدفها، وبالفعل مع تنفيذ الكثير من الشباب ومستخدمي الإنترنت خطوات تعديل الاسم، استجابت جوجل، وتم حذف تلك الكلمة وعاد الاسم إلى ما كان عليه في السابق.
مسجد السيدة عائشة
يُنسب مسجد السيدة عائشة إلى السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين، بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهي أخت موسى الكاظم، وكان في بداية الأمر حتى القرن السادس الهجري مجرد مزار بسيط يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على صفين من القرنصات.
في العصر الأيوني، تم إنشاء مدرسة بجوار تلك القبة، عندما أحاط صلاح الدين الأيوبي عواصم مصر الإسلامية الأربع “الفسطاط، والعسكر، والقطائع، والقاهرة” بسور واحد حتى يحصن البلاد من هجمات الصليبيين، وبذلك تم فصل قبة السيدة عائشة عن باقي القرافة.
في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا، تم هدم المسجد القديم وإعادة بنائه من جديد.