أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التوتر بات يسود مناطق إيرانية عديدة في ظل استمرار المظاهرات احتجاجا على مقتل الفتاة ماهسا أميني أثناء احتجازها داخل أحد مراكز الشرطة منذ عدة أسابيع.
ويوضح التقرير أن الاحتجاجات كانت قد بدأت منذ ما يقرب من خمسة أسابيع في أعقاب مقتل ماهسا أميني، البالغة من العمر 22 سنة، داخل أحد مراكز شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها بالزي الشرعي الإسلامي من وجهة نظر السلطات الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، كما يقول التقرير، يواجه المتظاهرون قوات الأمن الإيراني بكل تحد بينما تنتشر توقعات عن نية المتظاهرين الاحتفال غدا الأربعاء بالذكرى الأربعين لوفاة ماهسا أميني.
ويضيف التقرير أن طالبات المدارس والنساء يشكلن الغالبية العظمى من المتظاهرين الذين يرفعون شعارات "الموت أفضل من قبول الذل والهوان".
ولفت إلى أن ماهسا أميني لقت مصرعها بعد ثلاثة أيام من احتجازها داخل قسم الشرطة بعد أن تعرضت للضرب المبرح والاعتداء في الثالث عشر من سبتمبر الماضي على يد قوات شرطة الأخلاق بزعم مخالفتها للزي الشرعي الإسلامي من وجهة نظر السلطات في إيران.
وسلط التقرير الضوء على تصريحات نشطاء حقوق الإنسان الذين أكدوا أن الأجهزة الأمنية حذرت أسرة أميني من إقامة أي احتفالات في الذكرى الأربعين لوفاة ابنتهم كما حذرتهم من توجيه الدعوة لأي مدعوين للحضور إلى قبرها غداً الأربعاء.
ويلفت التقرير إلى أن مقاطع من الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت العديد من الطلبة يتظاهرون أمس الثلاثاء أمام جامعتي "بيهيشتي" و "خاجي ناصر توسي" في العاصمة طهران فضلا عن المظاهرات في جامعة "شاهد شامران" في إقليم خوزستان.
يأتي التصعيد الجديد في المظاهرات في أعقاب اتهام النشطاء لقوات الأمن باستخدام العنف ضد طالبات إحدى المدارس في طهران أمس الأول حيث قامت السلطات بالاعتداء عليهن بالضرب وإخضاعهن للتفتيش الذاتي من خلال خلع ملابسهن.
ويضيف التقرير أنه على الرغم من التقارير الواردة من منظمة العفو الدولية عن استخدام العنف المفرط من جانب قوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين، إلا أن العديد من مقاطع الفيديو يشير إلى استمرار المظاهرات من جانب الشباب والفتيات مرددين شعارات "الموت للديكتاتور" و "الموت للحرس الثوري" داخل محطات المترو في العاصمة طهران.
ويشير التقرير الصحفي في الختام إلى تقديرات منظمة العفو الدولية أن مايقرب من 23 طفلاً لقوا مصرعهم أثناء المواجهات مع قوات الأمن خلال تلك المظاهرات.