قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كارثة.. أزمة دواء تطيح بمسئول كبير في إيران

إيران
إيران
×

قالت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس منظمة الدواء والغذاء التابعة لوزارة الصحة في إيران، بهرام دارايي، قدم استقالته إلى وزير الصحة، بهرام عين اللهي، وذلك بسبب عدم قدرته على معالجة أزمة الدواء.

وأوضحت وكالة أنباء "دانشجو" الإيرانية، المقربة من الحكومة الإيرانية، إن "وزير الصحة وافق على استقالة بهرام دارايي وقام بتعيين محمود بيلغر عضو هيئة التدريس في جامعة طهران للعلوم الطبية والخدمات الصحية".

ولم يفصح بهرام دارايي عن أسباب تقديم استقالته من منصب رئيس منظمة الدواء والغذاء، لكن مواقع إخبارية أشارت إلى عدم قدرته على معالجة أزمة الدواء.

واضطرت الحكومة الإيرانية إلى استيراد المضادات الحيوية التي تم إنتاجها في البلاد لمدة 50 عامًا، كما أصبحت الأسيتامينوفين والمصل وبعض المواد الطبية الأخرى نادرة في البلاد.

ووعد وزير الصحة الإيراني بهرام عين اللهي، الثلاثاء، بتوريد الدواء بكميات كافية "غدا أو بعد غد"، معتبراً الإفراط في وصف الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية سببًا آخر لندرة المستلزمات الطبية.

وبالإضافة إلى المضاد الحيوي، لا يوجد دواء "اسيتامينوفين"، كما أفاد موقع جماران الإلكتروني وصحيفة فرهيختجان عن ندرة عقار الاسيتامينوفين والمصل في إشارة إلى النقص الحاد في الأدوية.

وقال أطباء الصيدلة في معظم الحالات إن عقار الأسيتامينوفين والبروفين والعقاقير المماثلة لا يتم توزيعها وأن مخزون الصيدليات من مشترياتهم السابقة.

بدوره،أكد حسين علي شهرياري رئيس اللجنة الصحية في البرلمان نقص المصل والمضادات الحيوية في البلاد، وقال "إنه في ظل الحالة التي يتعرض فيها الأطفال وكبار السن للانفلونزا ونزلات البرد فإننا نواجه نقصا في المضادات الحيوية خاصة للأطفال في 30 مقاطعة من البلاد".

وحدد هذا العضو في البرلمان أسباب نقص الأدوية والمصل، ومنها نقص المواد الخام، وديون لشركات تصنيع الأدوية، وزيادة تكاليف النقل والتعريفات التجارية، وقال "إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء لحل النقص في الأدوية ولا يمكن حل هذه المشكلة بأوامر ورقية".

بدوره،قال سياماك أفضلي "الإستراتيجي الصيدلاني"، في مقابلة مع "إيكو إيران" حول أسباب نقص الأدوية، إن "النقص في المضادات الحيوية والمواد الصيدلانية الأخرى كان متوقعاً بسبب سوء الإدارة الذي حدث في مجال الطب في السنوات الأخيرة".

وأضاف أفضلي "إن الطاقة الإنتاجية للمضادات الحيوية كانت دائمًا أكثر من احتياجات البلاد وأن عدد المصانع التي تنتج أدوية المضادات الحيوية كان مرتفعًا لدرجة أنها تستخدم 30٪ فقط من طاقتها".

وبحسب أفضلي "فإن إيران تنتج مضادات حيوية منذ أكثر من نصف قرن، لكنها الآن مضطرة لاستيراد هذا الدواء من الخارج".