روت الإعلامية شيرين عبد الخالق، كواليس كتاب « سنوات من المحبة لله والوطن»؛ وهو الأول الذي يصدر للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقامت هي بكتابته.
وقالت، خلال لقائها مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن مصر تجاوزت الماضي الصعب بفضل رجال مصر العظماء؛ ومنهم البابا تواضروس الذي أصفه بأنه وطنية تمشي على الأرض، موجهة حديثها للرئيس السيسي قائلة: «احنا عارفين اللي الرجال الشرفاء وحضرتك قدمتوه لبلدنا».
وتابعت أنها كانت تتابع تصريحات البابا تواضروس باهتمام، وكذلك تفاصيل القرعة الهيكلية، وكانت تتمنى إدارة حوار مع البابا مع برنامج «ضيف إفطار الشرق الأوسط»، في أول مايو عام 2019، مؤكدة أنها كانت أعدت مجموعة لقاءات وحوارات للبابا تواضروس؛ وبدأت في الإعداد للقائه.
وأضافت أنها فشلت في لقاء البابا تواضروس؛ وكانت أعدت 13 ورقة (سكريبت) لمناقشة البابا فيها، مشيرة إلى أنها التقت سيدة راقية بالكنيسة واستطاعت منحها موافقة البابا على اللقاء، مشيرة إلى أن اللقاء اتسم بالرهبة في البداية وسألها عن مسقط رأسها، مضيفة: «قلتله أنا من ميت غمر؛ قاللي بلدياتي يعني، عملي أجمل لقاء في حياتي المهنية».
وأكدت أن هذا اللقاء تم ترجمته للغات متعددة، مشيرة إلى أن اسم الكتاب كان من اختيار البابا تواضروس، مضيفة: «البابا قاللي أنا أرى في سنواتي سنوات من المحبة، وتم اختيار صورة الغلاف بالتنسيق، وهذا الكتاب متاح ورقي وبالصوت والصورة، وسألته ماذا لو استقوى قداسة البابا بالأمريكان؟؛ قاللي احنا مصريين إزاي نعمل كدة».
ولفتت إلى أن البابا تواضروس كان يستقطع من أوقات راحته الشخصية من أجل الخروج بـ 25 ساعة على مدار جهد تم في 3 سنوات ونصف، لافتة إلى أن هذا الكتاب لم يأخذ من أوقات الصلوات أو المهمة الرعوية للكنيسة، والبابا كان حريصًا على تسجيل الحقيقة المجردة في هذا الكتاب.
البابا عمل صيدليًا وهو ابن وحيد في أسرته
وأشارت إلى أن البابا تواضروس كان فاعلاً في جميع الأحداث التي مرت على مصر آخر 10 سنوات، مشيرة إلى أن البابا عمل صيدليًا وهو ابن وحيد في أسرته، وكان داخله قوى روحية دعمت فكرة الرهبنة؛ وهو الأمر الذي دعمته على إتمامه والدته؛ حيث أن هذه الفكرة نمت إليه مبكرًا من حياته.