تقنين السناتر وإسناد مجموعات التقوية بالمدارس لشركات خاصة أثار جدلا واسعا خلال الفترة الماضية علي مواقع التواصل الاجتماعي من جانب أولياء الأمور.
حوار مجتمعي لتقنين السناتر
قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي إن منظومة التعليم الجديد تهدف للصالح العام وجودة التعليم، مؤكدا ضرورة حوار مجتمعي يضم الأسر وأولياء الأمور والمعلمين وأصحاب سناتر الدروس الخصوصية لتفعيل هذا القرار بشكل صحيح.
وأوضح خلال تصريحاته لـ صدي البلد أن تقنين السناتر ومنح تراخيص للمعلمين فهذا القرار يحمل العديد من الإيجابيات منها القضاء علي العشوائية في إنشاء السناتر سواء في الأماكن التي تُقام بها أو في مواصفاتها، ومراعاة الحد الأدني المطلوب في السناتر التعليمية من حيث القائمين بالتدريس بها وعوامل الأمن والأمان في حالة حدوث كوارث، كما ستصبح تحت مراقبة الوزارة مما سيقلل من التجاوزات التي كانت تحدث فيها، وكذلك ضمان حق الدولة في تحصيل الضرائب، وان أن يعمل بها معلمون تربويون وليسوا دخلاء علي المهنة، وكذلك ضمان عدم المبالغة في تحديد أسعار الحصص والتي كان يتم تقديرها بشكل عشوائي يثقل كاهل ولي الأمر، فضلا عن تخفيف العبء عن المدارس وخاصة مع عجز أعداد المعلمين وزيادة أعداد الطلاب.
تحسين أوضاع المعلمين
أكد الدكتور تامر أن لم يتوقع أحد ما يدور في وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن ولكن من المتوقع أن العائد سوف يرجع إلي تطوير المدارس الأكثر احتياجا.
وأشار الدكتور تامر شوقي إلي أن الدروس الخصوصية والسناتر أمر واقع ولم يستطع أحد القضاء علي هذه الظاهرة التي تشكل خطرا علي الطلاب لأنها لم تحكمها ضوابط ولا قوانين لذلك نؤيد بشدة هذا الاقتراح للقضاء علي العشوائية ومنع أي دخيل علي المهنة.
وتابع أن مجموعات التقوية في الوقت الحالي أصبحت مجموعات التقوية من مقومات العملية التعليمية التي يحتاج إليها ملايين الطلاب في المدراس علي اختلاف المراحل التعليمية سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية وبصفة خاصة مع عدم قدرة الكثير من أولياء الأمور علي تحمل تكاليف الدروس الخصوصية والتي فاقت كل الحدود وخاصة إذا كان لولي الأمر أكثر من طفل في مراحل التعليم المختلفة.
أوضح الخبير التربوي بجامعة عين شمس أن مجموعات التقوية لها العديد من المزايا منها، أن أسعارها غالبا ما تكون في متناول أولياء الأمور علي عكس الدروس الخصوصية، كما أنها تخضع لرقابة المدرسة والإدارة التعليمية، في حين لا تخضع الدروس الخصوصية لأي رقابة من أي جهة، ومن الصعب حدوث أي تجاوزات بها مثلما يحدث في السناتر والدروس الخصوصية من استضافة مغنيين وفرق موسيقية غير مرخصة، كما يقوم بالتدريس بها معلمون يحملون شهادات تربوية معترف بها، وليسوا دخلاء علي مهنة التدريس، وكذلك فإن المعلمين القائمين بالتدريس بها من معلمي الفصل والمدرسة وبالتالي يكونون علي علم بنقاط ضعف كل تلميذ ويعملون علي علاجها، وتضم أعدادا قليلة نسبيا من الطلاب علي عكس الدروس الخصوصية في السناتر.