علق رجل الأعمال الروسي يفجيني بريجوجين، مؤسس شركة "فاجنر" العسكرية الخاصة، على الأسئلة التي وجهتها له صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية والتي وصفها بالسخيفة والاستفزازية.
وطلبت الصحيفة من بريجوجين تعليقا على لقاء زعمت أنه "عقده مؤخرا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقد خلاله إدارة القوات المسلحة ووزارة الدفاع للصراع في أوكرانيا.
كما سألت ما إذا كان بريجوجين وافق على تسجيل مقطع فيديو تشتكي فيه عناصر مزعومة من "مجموعة فاجنر" من نقص في الطعام والمواد الأخرى، وما إذا كان الغرض من الفيديو هو "الحصول على مزيد من الموارد" للمجموعة.
ونشرت الخدمة الصحفية لبريجوجين بيانا يتضمن تعليق رجل الأعمال على أسئلة الصحيفة، حيث أكد بريجوجين أنه لم يتواصل "مؤخرا أو منذ فترة زمنية منظورة" مع بوتين، كما أنه "لم ينتقد إدارة القوات المسلحة الروسية أثناء النزاع في أوكرانيا".
وأضاف: "أما بشأن تقييم عمل القوات المسلحة ووزير الدفاع الروسي، فلا يحق لي إطلاق تقييمات سواء سلبية أو محايدة أو إيجابية، لأنني لست خبيرا عسكريا، كما لا أرى أمرا ممكنا ومناسبا أن أجيب عن مثل هذه الأسئلة لوسائل الإعلام الأمريكية التي تعتبر اليوم جزءا من دولة معادية لروسيا".
وتابع: "لم أر قط أي مقطع فيديو يشكو فيه جنود "فاجنر" من نقص في الطعام أو المواد الأخرى"، كما نفي تلقيه موارد من أحد لإمداد المجموعة.
ودعا بيجوجين صحفي "واشنطن بوست" ألا يظهروا مظهر "نساء بازار مصابات بالهستيريا في المطابخ يلكن شائعات وتكهنات"، وألا يحاولوا "تكوين نوع من الفضاء المعلوماتي من خلال طرح أسئلة استفزازية مهينة وسخيفة".
وأعرب بريجوجين عن اعتقاده بأن "معظم الصحفيين الأمريكيين، أولئك الذين ينتمون إلى المعسكر الديمقراطي خاصة، يعانون اليوم من الشعبوية المبتذلة الفظة".
وخلص إلى القول "لقد أصبحتم مجرد مزبلة"، متمنيا أن تستعيد الصحافة الأمريكية "ولو قدرا من الموضوعية".
وكانت السلطات الروسية أشارت مرارا إلى أن "مجموعة فاجنر" هي شركة عسكرية خاصة لا تم بصلة للجيش الروسي.