تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول بتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية باستخدام قدرات "ساحقة" من خلال الموقف الدفاعي المشترك مع الولايات المتحدة والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة واليابان.
وأشار إلى أنه إذا قررت كوريا الشمالية نزع السلاح النووي وتقدمت للحوار، فإن حكومة سول ستفعل كل شيء لتقديم المساعدة السياسية والاقتصادية في إطار "خطتها الجريئة"، في إشارة إلى مبادرته لتقديم مساعدات ضخمة لكوريا الشمالية في مقابل التزامها بنزع السلاح النووي.
وأشار يون - في خطاب الميزانية الذي ألقاه اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، ووفقا لوكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية - إلى التحديات الأمنية التي تشكلها كوريا الشمالية، بما في ذلك تجاربها الصاروخية الباليستية والتهديدات الأخيرة، قائلا "هذا انتهاك خطير لقرارات مجلس الأمن الدولي وتحد مباشر للمجتمع الدولي"، مضيفا "لم يصرحوا صراحة عن نواياهم لاستخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي فحسب، بل يبدو أنهم أكملوا بالفعل الاستعدادات لتجربة نووية سابعة".
ودعا يون إلى التعاون بين الحزبين المتنافسين فى كوريا الجنوبية، لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية والصعوبات الاقتصادية، وذلك أثناء إعلانه عن اقتراح الميزانية الأول لإدارته في خطابه البرلماني.
وأوجز يون تفاصيل الميزانية المقترحة البالغة 639 تريليون وون (443 مليار دولار أمريكي)، مشيرا إلى أن اقتراح ميزانية عام 2023 هو مخطط لكيفية تخطيط الحكومة لمواجهة التحديات العالمية المتعددة وحل المشكلات التي تؤثر على سبل عيش المواطنين.
وقال "إن الإنفاق المتهور والحوافز السياسية للحكومات السابقة أدى إلى توسيع العجز المالي بسرعة، مما أدى إلى نمو الديون الوطنية إلى نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بأكثر من 1,000 تريليون وون"، مؤكدا أنه من المهم أكثر من أي شيء آخر إدارة الشؤون المالية الوطنية بشكل سليم وتأمين تصنيفات ائتمانية دولية في وقت ترتفع فيه معدلات الفائدة في جميع أنحاء العالم وعدم الاستقرار المالي.
وأضاف "علاوة على ذلك، من المهم للغاية أن تقف المالية الوطنية بشكل سليم لتأمين دورة مستدامة وحميدة من النمو الاقتصادي والرفاهية للطبقات الفقيرة".