توفى منذ قليل المحامى الكبير فريد الديب بعد معاناة مع مرض سرطان الدم استمر لاكثر من عام نقل على اثرها للمستشفيات لتلقى العلاج.
وأكدت زوجة المحامى فريد الديب انها ستعلن موعد تشييع جنازته، عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية، والتشاور مع افراد اسرته خلال ساعات.
ويعد فريد الديب من أشهر الأسماء فى عالم المحاماة بمصر، والشرق الاوسط خاصة وانه تولى الدفاع عن العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام العربى والدولى اهمها قضية القرن والتى حوكم فيها الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك.
من جانبها أعلنت حنان فريد الديب، ابنة المحامي فريد الديب عن نبأ وفاته صباح اليوم، عن عمر يناهز 79 عاما.
وعانى فريد الديب مؤخرا من وعكات صحية متتالية أبعدته عن النزول لقاعات المحاكم، واكتفى بممارسة عمله بكتابة المذكرات القانونية في الطعون المختلفة.
وكتبت حنان عبر صفحتها على "فيسبوك": كان عزيزي وعزي وعزتي، فهو حبيبي الأول وعيني الثالثة، وملجأي بعد الله. طاب به عمري الفائت، ولكن أمر الله نافذ علينا جميعا.
تاريخ المحامى الكبير فريد الديب فى المحاكم
المحامي فريد الديب الذى بدأ مسيرته القانونية من باب النيابة العامة، وكيلًا للنائب العام بجنوب القاهرة، بعد تخرجه من كلية الحقوق بتقدير عام جيد جدًا، مرورٍا بالوايلي وشرق القاهرة لنيابة سوهاج، ليتم استبعاده و127 آخرين عام 1969 على خلفية أحداث ما يعرف بـ"مذبحة القضاة"، ورفضه التام لتدخل السياسة في عمله، ليرتدي الروب الأسود في عام 1971، وتستمر رحلته قرابة 49 عامًا متواصلة، اكتسب شعبية كبيرة، لما يمتلكه من ملكة الترافع أمام المحاكم وحيله القانونية وتركيزه على الثغرات، ما جعله من أبرز المحامين في مصر خلال فترة زمنية قصيرة، استند خلالها لجملة "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" كقاعدة قانونية ليلقب خلالها بـ"الثعلب" أو "الساحر"، الأمر الذى ساعده في مرافعاته لكبار المشاهير والفنانين.
تاريخ المحامى الكبير فريد الديب الحافل بالانتصارات، وضح جليًا في مرافعاته الشهيرة للأديب العالمي نجيب محفوظ، والدكتور سعد الدين إبراهيم، ورجل الأعمال والسياسي المشهور هشام طلعت مصطفى، ومحمود السعدني، والفنانون يسرا وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفي عبده ومدحت صالح، ورجل الأعمال حسام أبو الفتوح، وإبراهيم سعدة، ومصطفى أمين، والمحامي المتبرع للدفاع عن نائب الرئيس السوري الأسبق، عبد الحليم خدام، ليكون محامي الرؤساء وعائلاتهم، بعد أن نحاه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر من القضاء، وعاد إلى العمل بالنيابة عن طريق الرئيس الراحل أنور السادات إلا أنه تقدم باستقالته.