بعد كفاح توفيق الدقن مع إخوته الذين تولى مسؤوليتهم عقب وفاة والده حتى زوجهم، رشحوا له إحدى قريباته للزواج منها، فرآها وأعجب بها وتزوجها وأنجب منها أبناءه: ماضي، وفخرالدين، وهالة، وسمى أكبر أبنائه ماضي، على اسم والد زوجته الذي توفي في نفس العام الذي تزوجها فيه، محاولًا التخفيف عنها.
هكذا تحدث ماضي عن والده توفيق الدقن في كتاب زينب عبداللاه الذي صدر بعنوان «في بيوت الحبايب.. الأبناء يفتحون خزائن الأسرار».
يتحـدث ماضـي الدقـن عـن شـريـر الشاشة الظريف وكيف كان يعامل أبناءه، قائلًا: «كان يعاملنا بخبرته وثقافته الواسعة التي تحدث عنها الكتاب والمخرجون الكبار الذين تعاملوا معه، كان لديه وعي في تربية أبنائه واستيعابهم، وكان يقول لنا: "أنا أتعلم منكم، وأنتم تتعلمون مني، قولوا لي لو غلطتوا وأقولكم تعملوا إيه، وارتبط بأمي ارتباطا شديدا لأنها استوعبته، خاصة بعد وفاة والدته"».
حقيقة وفاة والدة توفيق الدقن بسبب التمثيل
ونفي ابن توفيق الدقن عددا من المعلومات المغلوطة والشائعات المتداولة عن والده ومنها أن أمه ماتت حزنا بعدما اختلط عليها العالم بالتمثيل عندما كانت معه وهاجمه أحد المواطنين، معتقدا أن شخصيات الشر التي يقوم فيها بدور البلطجي والقاتل والسكير حقيقية، فانفعلت وماتت من الصدمة، مؤكدا أن هذه القصة ليس لها أساس من الصحة، وأن هناك العديد من القصص المتداولة عن والده من نسج الخيال، وقال: «جدتي ماتت بشكل طبيعي، وكانت راضية تماما عنه وكانت وفاتها من أكبر صدمات حياته، حيث كانت تمثل له الدعم والمدرسة الكبيرة التي تعلم منها، ويوم وفاتها انطلق هذا العملاف الذي يمثل الشر في السينما يصرح في الشوارع كالمذهول، ومن الحكايات المغلوطة والمتداولة عن والدي أنه قال لمصطفى العقاد أثناء إعداد فيلم (الرسالة)، "ماتاخدني في دور الكفار بلاش المؤمنين"، وهو ما لا يتفق مع شخصية أبي لأنه كان لا يطلب من أي منتج أن يأخذه في دور، لأنه كان يعتز بنفسه ويعرف قدره».
صدمة توفيق الدقن بعد وفاة محمود المليجي
يشير الابن إلى أصعب المواقف التي مرت على والده عندما سمع خبر وفاة المليجي فظل يصرخ ويبكي قائلا: «عمك محمود مات».
يحكي الابن عن رقة وخجل شرير الشاشة الذي أتقن أدوار البلطجي مشيرا إلى عطفه الشديد على الحيوانات، حتى أنه في إحدى المرات كان يحمل الطعام لقطة فجرت وسقطت من الدور الثالث فظل يبكي كالأطفال لأنه تسبب في سقوطها، كما أنه كان شديد الخجل، وكان يخشى أن يسلم على شخص حتى بعد شهرته خوفا من ويقول «يابني فيه ناس ماتعرفش ربنا هتعرف توفيق الدقن».