قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن الوضع الحالي في الاقتصاد العالمي "خطير ومتقلب"، مؤكدة أن الاقتصاد الأمريكي "سليم" وأن النظام المالي لا يزال مستقرًا.
وقالت يلين خلال كلمة ألقتها في نيويورك إنه بينما لا ترى حاليًا أي علامات على عدم الاستقرار في الاقتصاد الأمريكي، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تراقب عن كثب المخاطر المالية" في البلاد.
وتعتقد يلين أن الوضع الحالي في الاقتصاد العالمي لا يستبعد ظهور "مخاطر على الاستقرار المالي" في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، علقت يلين على الوضع في سوق السندات الحكومية وجهود السلطات لزيادة السيولة بعد التقلب في سوق السندات الحكومية البريطانية مما زاد المخاوف بشأن ضعف الطلب على سندات الخزانة الأمريكية.
وقالت يلين: "نحن نركز بشدة على سوق سندات الخزانة".
وأكدت أن إدارة بايدن على اتصال مع وكالات مختلفة لاتخاذ خطوات من شأنها زيادة السيولة في أسواق السندات الحكومية الأمريكية.
وقالت: "نحن نبحث في عدد من الفرص لتحسين المرونة"، مشيرة إلى أنها لا ترى حاليًا أي مشاكل في السوق.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعدون لرفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة مطلع نوفمبر، مشيرةً إلى أنهم قد يناقشون استراتيجيات استكمال دورة التشديد النقدي الأكثر تشددًا منذ 40 سنة.
ونقلت الوكالة عن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو، تشارلز إيفانز، قوله إن "محاربة التضخم برفع الفائدة كان شيئًا جيدًا"، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة كانت منخفضة بالقرب من الصفر تقريبًا في مارس الماضي، لكن تجاوز الحدود كان مكلفاً أيضًا.
وأضاف أن "هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الكيفية التي يجب أن تكون عليها سياسة التشديد النقدي بالفعل، ولذلك تزداد تكلفة استراتيجية الوصول إلى المستوى الذي تستهدفه السياسة النقدية حتى يمكنها التوقف للاستراحة والتقييم".