الإفراج عن زياد العليمي.. كيف تفاعلت الدولة مع توصيات الحوار الوطني

الإثنين 24/أكتوبر/2022 - 09:31 م

أفرجت الدولة، منذ ساعات قليلة، عن دفعة جديدة من المحبوسين احتياطياً بعد التنسيق بين لجنة العفو الرئاسي والنيابة العامة والأجهزة المعنية، واستقبل أهالي المفرج عنهم ذويهم بالزغاريد والدموع والأحضان.

قرار بالعفو الرئاسي عن زياد العليمي

وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي - خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، بتفعيل لجنة العفو الرئاسي كونها أحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، وتقوم على أساس استخدام صلاحيات دستورية لدى رئيس الجمهورية في إصدار قرارات بالعفو عن الشباب المحبوسين في قضايا سياسية، وتوسيع نطاق عملها لتضم الغارمين والغارمات.

واستكمالا لسلسة الإفراجات الرئاسية، أعلن البرلماني طارق الخولي عضو لجنة العفو الرئاسي، قرار الرئيس السيسي بالعفو عن المحامي زياد العليمي، والذي لاقي ترحيبا كبيرا من جانب كافة الأوساط السياسية في مصر.

وقال الخولي في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يُصدر القرار الجمهوري 510 لسنة 2022 بالعفو عن زياد العليمي؛ وذلك استجابة لدعوات الأحزاب والقوى السياسية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ولجنة العفو الرئاسي".

ومن جانبها، وجهت لجنة العفو الرئاسي رسالة شكر وتقدير للرئيس السيسي رئيس الجمهورية بعد إصدار قرار العفو عن زياد العليمي، الذي كانت أسرته في استقباله فور خروجه من محبسه ملأت الفرحة والبهجة وجوههم.

لجنة العفو الرئاسي تشكر السيسي

وقالت لجنة العفو موجهة حديثها إلى الرئيس السيسي: "وعدتم بالعفو عن زميلنا زياد العليمي فأوفيتم كعادتكم، شكرا لسيادتكم وننتظر منكم الكثير من قرارات العفو الرئاسي لنثبت للجميع ان مصر وطن يتسع للجميع".

ويقول محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، إن الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان ترحب بقرار العفو الرئاسي عن زياد العليمي واستجابة الرئيس السيسي لمطالب ودعوات الأحزاب والقوى السياسية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ولجنة العفو الرئاسي.

وأضاف بسيوني - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن خطوة الإفراج عن العليمي تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في طريق استكمال خطوات الإصلاح السياسي بداية من إعادة تشكيل لجنة العفو والدعوة لإجراء حوار وطني يضم كل أطراف الطيف السياسي وتشكيل مجلس أمناء ولجان الحوار من شخصيات سياسية تمثل كل التيارات السياسية المصرية بما فيها شخصيات محسوبة على المعارضة.

وأشار بسيوني - إلى أن الشبكة ترى أن قرار الإفراج عن العليمي دليل على نجاح عملية التفاوض الاجتماعي بين الدولة والقوى السياسية، حيث استجابت الدولة للعديد من مطالب أحزاب المعارضة وهي إشارة بالغة الدلالة على جدية الدولة في اتخاذ مسار الإصلاح السياسي الشامل.

جدية الدولةفي الإصلاح السياسي

كما أعلن كريم السقا عضو لجنة العفو الرئاسي، خلال تصريحات إعلامية عن الإفراج عن دفعة جديدة من المحبوسين احتياطيا، معقبا: "يتم الإفراج عن مجموعة جديدة اليوم الإثنين، مستمرون في العمل على الإفراج عن دفعات جديدة".

وأشار السقا - إلى أن السمة الأساسية لكلمة الرئيس السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي أمس، كانت الوضوح والشفافية، وإشراك الجميع في خارطة طريق للنهوض بالبلد"، مضيفا: "نتحدث عن مرحلة جديدة للدولة المصرية السمة الأساسية فيها هي إشراك الجميع في اتخاذ القرار".

وكشفت لجنة العفو الرئاسي في بيان سابق لها، أن عدد المفرج عنهم بقرارات رئاسية تجاوز الـ1000 شخص حتى الآن، معلنة خروج دفعة جديدة من المحبوسين احتياطيا، قائلة: نبشركم بأن هناك دفعة عفو جديدة الأسبوع المقبل، ونكثف من جهودنا لفحص القوائم المُقدمة إلينا.

فيما أوضحت لجنة العفو في بيانها، أن عمل اللجنة يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لـ حقوق الإنسان، وكل هذه النتائج ما كانت لتتحقق سوى بهذا الدعم والمتابعة الرئاسية الكبيرة لهذا الملف، وهو ما يدل على أن هناك إرادة سياسية هائلة وكبيرة لخروج كل المستهدفين بالعفو الرئاسي.

ولفتت لجنة العفو الرئاسي إلى استمرار خروج دفعات عفو جديدة خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ما شهدناه في الفترة الأخيرة من وتيرة سريعة لخروج دفعات متتالية، خلال فترة وجيزة، وذلك بسبب التنسيق الكامل مع جهات الدولة المعنية.