تشهد سماء مصر يوم الخميسالمقبل، ظاهرة فلكية مميزة حين يقترن القمر مع النجم اللامع أنتاريوس (قلب العقرب - الأحمر اللون) وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إننا نكون مع مشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة، حيث يقترن القمر مع نجم قلب العقرب النجم اللامع أنتاريوس (قلب العقرب - الأحمر اللون).
وأوضح تادرس، لصدى البلد، أننا نشاهد اقتران القمر مع النجم اللامع أنتاريوس (قلب العقرب) حيث نراهما متجاوران في السماء عند عند دخول الليل في السادسة مساا تقريبا لفترة وجيزة من الزمن، فيكون أسفل يمين النجم يوم 27 ، ثم أعلى يسار النجم يوم 28.
وأشار إلي أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه استاذ الفلك بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
نجم قلب العقرب
ووفقآ لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي فيس بوك، فنجم قلب العقرب ألمع نجم ضمن نجوم العقرب وهو نجم أحمر ضخم عملاق بحيث أن الشمس لا تعتبر شيء مقارنة به، حيث تبلغ كتلته 15 إلى 18 ضعف كتلة الشمس ويزيد نصف قطره على 448,793,612 كيلومتر، لذلك لو كان قلب العقرب مكان الشمس فإن سطحه سيمتد إلى ما بعد مدار المريخ وقاطعاً تقريبا 60 % المسافة إلى كوكب المشتري.
نجم قلب العقرب يبعد حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض، وعمره حوالي 12 مليون سنة فقط وهو في خريف عمره، والنجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة وهذا يؤدي إلى ان الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم.
النجوم ذات اللون الأحمر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة نادرة إلى حد ما، في الواقع ، كل النجوم الحمراء الساطعة التي نراها في سماء الليل بالعين المجردة هي إما عمالقة حمراء (مثل النجم الدبران) أو عمالقة ضخمة حمراء (مثل النجوم قلب العقرب ومنكب الجوزاء).
وعلي جانب آخر دعا المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الزائرين والجمهور، لرصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس يوم غدا الثلاثاء، بمرصد حلوان، حيث يفتح أبوابه للجمهور بالمجان، ويوفر أجهزة رصد متخصصة ونظارات للكسوف.
ويفتح المعهد (مرصد حلوان) أبوابه للجمهور والمهتمين وهواة رصـد هذه الظواهر الفلكية، ويكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، وأجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.
وينظم المعهد محاضرات علمية تثقيفية خاصة بالظاهرة يقوم عليها نخبة من كوادر المعهد وتحديدا سوف يكون هناك فعالية رصد باستخدام التليسكوب الشمسي وندوة عامة بمقر المعهد بحلوان.
وسيتم أيضا تنظيم فعالية أخرى بمرصـد القطامية الفلكي، وفي المركز الإقليمي للمعهد بمدينه الخارجة بالوادي الجديد، وفي المركز الاقليمي للزلازل باسـوان، وجارى التنسيق لفعالية في الأقصر كما سينقل الحدث على الهواء مباشرة من مركز الرصـد عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات وعلى موقع المعهد الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة المعهد.