شارك الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بالندوة التوعوية التي نظمها مركز معلومات جامعة الفيوم، بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، تحت عنوان: "التحول الرقمي ودوره في صناعة القرار".
شهد الندوة، الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة رانيا أبو السعود مدير مركز معلومات جامعة الفيوم، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.
في كلمته، أعرب الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، المتحدث الرئيسي بالندوة، عن شكره لرئيس جامعة الفيوم، ونواب رئيس الجامعة، ومدير مركز المعلومات، وعمداء الكليات، المشاركين في تنظيم هذه الندوة، مؤكداً أن المحافظة والجامعة هما جناحا العمل التنموي على أرض الفيوم، مستعرضاً تجربته الحياتية في الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، بداية من دراسته بالمرحلة الثانوية، ثم الجامعية، مروراً بمرحلة الدراسات العليا، وبعثته العلمية بأمريكا، وصولاً إلى حياته العملية بهيئة الإسعاف، ثم عمله محافظاً لسوهاج والفيوم.
كما استعرض المحافظ، مفهوم عملية صناعة القرار، ومكونات هذه العملية، ودور تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في صناعة القرار، والتحديات التي تواجه عملية صناعة القرار، والسلبيات التي قد تنتج عن استخدام التكنولوجيا، وكيفية الاستفادة من تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات بمنظومة العمل، لإنجاز الأعمال بالكفاءة والسرعة المطلوبة.
وأكد محافظ الفيوم، أنه لا يمكن الاعتماد على الدراسة الأكاديمية فقط، وإنما لا بد من صقلها بالتعلم المستمر والإطلاع والثقافة، إلى جانب التدريب والعمل التطوعي والخبرات الحياتية المكتسبة من مجالات العمل المختلفة، مستعرضاً عدداً من النماذج الإدارية المختلفة لشخصيات ناجحة ومؤثرة على مستوى العالم، مثل ستيف جوبز، وبيل جيتس، وايلون ماسك، لافتاً إلى أن معايير ومقاييس النجاح تختلف من مجتمع لآخر ومن حقبة زمنية لأخرى.
وأضاف أن العالم يشهد حالياً طفرة كبيرة في تداول المعلومات، مؤكداً أن استخدام التكنولوجيا لم يعد نوعاً من الرفاهية، وأنه لا توجد عوائق أو موانع من تعلم واستخدام التكنولوجيا مهما اختلفت الأعمار السنية، خاصة أنها تسهم في تقليل الوقت والجهد، والقضاء على الفساد الإداري.
وأشار "الأنصاري" إلى أن مصر مثل دول العالم الأخرى تعيش ظروفاً استثنائية، تحتاج إلى وعي دائم بالتحديات المحيطة وتضافر جهود الجميع لتجاوزها، مؤكداً أن شعب مصر قادر على حمايتها بالإرادة والوعي والعمل الدؤوب والإخلاص، موضحاً أن ما شهدته مصر خلال الأعوام السبعة الماضية يمثل إنجازاً غير مسبوق في مختلف المجالات، ونجحت بفضل من الله ثم بجهود أبنائها فى تجاوز التحديات والصعوبات التي واجهتها منذ عام 2011، مختتماً حديثه بالدعاء بأن يحفظ الله مصر وقيادتها وشعبها من كل مكروه وسوء.
من جانبه رحب رئيس الجامعة، بمحافظ الفيوم، معرباً عن تقديره لجهده المشكور ليكون متحدثاً رئيسياً بندوة "التحول الرقمي ودوره في صناعة القرار"، وإلقائه لمحاضرة ثرية بالمعلومات والأفكار البناءة في إطار علمي ممنهج، كما قدم الشكر لمسئولي مركز المعلومات بالجامعة لجهدهم المتميز ودورهم الفاعل في تنظيم هذه الندوة، مثمناً جهود الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم السابق، في تطوير مركز معلومات الجامعة، ليكون على أعلى مستوى في صورته الحالية بوحداته المختلفة.
وأضاف أن التحول الرقمي أصبح أمراً حتمياً، والجامعة ملزمة بتطبيقه على المستويين العلمى والعملي، بجانب المستوى الإداري، للانتقال بجامعة الفيوم لتكون جامعة إلكترونية، سواء على مستوى المناهج الدراسية، أو مستوى إدارة الكليات، مشيراً أن مركز معلومات الجامعة يقدم العديد من الخدمات منها منصة جوائز البحث العلمي والإرشاد الأكاديمي، والتسجيل الإلكتروني لطلاب الدراسات العليا، والدفع الإلكتروني للمصاريف الدراسية، واستخراج الكارنيهات الجامعية للطلاب، والكشف الطبي الرقمي، والاختبارات الإلكترونية، وتعليم البرمجة للأطفال، كما قام المركز بتدشين مبادرة العمل الحر لتدريب خريجات الجامعة على متطلبات سوق العمل، والتنسيق مع المحافظة لإنشاء منصة إلكترونية لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالفيوم.
في السياق نفسه، أوضحت مدير عام مركز معلومات جامعة الفيوم، أن نشاطات المركز تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتطبيق التحول الرقمي على كافة المستويات ومنها الجامعات، لجعل الجامعات المصرية في مصاف الجامعات العالمية الرقمية، ومواكبة الجيل الرابع لتكنولوجيا العصر، لافتة إلى أن مركز معلومات الجامعة يضم عدد 96 موظفاً وموظفةً، بعدد 7 وحدات.
وأضافت أنه تم إجراء اختبارات إلكترونية لعدد 15189 طالب وطالبة بالكليات الطبية المختلفة بجامعة الفيوم "الطب البشري، والصيدلة، والتمريض، وطب الفم والأسنان"، وجاري التنسيق لإعداد اختبارات إلكترونية لطلاب التخصصات غير الطبية، من خلال 11 معملاً مجهزاً بعدد 1580 جهاز كمبيوتر.
في ختام الندوة، تم فتح باب الحوار والمناقشة بين الحضور من جانب، ومحافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، من جانب آخر، حول التحول الرقمي، والمركزية واللامركزية في اتخاذ القرار، والاختبارات الإلكترونية، وآليات التقييم الإلكتروني وغيرها.
وعلى هامش الندوة، تم إهداء درع مركز معلومات الجامعة، لمحافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، تقديراً لجهدهما في التنسيق المشترك للارتقاء بكافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، كما تم إهداء درع المركز لنائب محافظ الفيوم، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، كما تم منح درع لمدير عام مركز معلومات الجامعة، فضلاً عن منح شهادات التقدير للقائمين على العمل بوحدات المركز المختلفة وكافة الجهات ذات الصلة.