عانت في حياتها بعد وفاة والديها " أبيها وأمها " حيث طردها أشقاؤها ، وكان السبيل الوحيد لها هو أن تتزوج حيث كانت تحلم ، ويراود أحلامها وطموحها بأن تتزوج من شخص يعوضها عن سنين الحرمان والجفاء ، والمآسى التي عانت فيها في حياتها ، هذا هو ما ترويه سيدة من محافظة أسوان تدعى" ع . ل " 35 سنة .
وعن تفاصيل وكواليس قصة السيدة " ع . ل " تروى لنا المحامية بالإستئناف العالى ومجلس الدولة فاطمة حسن بأنها توجهت هذه الزوجة إلى محكمة الأسرة، وكان طلبها متمثلاً في طلب رفع الدعاوى الخاصة بالمتعة والعدة ومؤخر الصداق ، ونفقة للصغار وإيجار مسكن ، وأخر للحضانة ، بجانب فرش وغطاء ، والمطالبة بمنقولاتها الزوجية .
الدموع تنهمر من عينيها
وتسرد هذه السيدة " والدموع تنهمر من أعينها " بأن قصتها تتجسد فى أن والدها ووالدتها متوفين ، وقام أخوتها ببيع البيت الخاص بهم ، وكل واحد آخذ نصيبة ، ثم قاموا بطردها ، وأضطرت لإستئجار شقة لتقيم بها ، ومن فضل ربنا عليها بأنها موظفة ، وعلى هذا الأمر فقد قامت بالعيش بمفردها إلى أن كرمها ربنا سبحانه وتعالى بعريس ، ففرحت بذلك الأمر ، وخاصة أن هذا العريس شخصية مرموقة ومشهورة وغنى ، فهو رجل به كل المواصفات التى تتمناها أي فتاة ، وبالفعل تم الزواج ، ولكنها تفاجأت بعد زواجها ، بأن زوجها متزوج بزوجة أخرى ، وله أولاد .
وأشارت السيدة المغلوبة على أمرها بأنها عندما علمت بزواج زوجها بزوجة أخرى ، فقال لها هذا الزوج أنتى ليكى بيتك ، وأنه يرغب في عدم إخبار زوجته الأولى بهذه الزيجة الثانية .
وأكملت بأنه حدث موقف أظهر زواجى منه لزوجته الأولى وأولاده ، والذى تمثل في أن أبنه الكبير تم طلبه للجيش ، فتقدم لعمل قيد عائلى ، ليتفاجئ هو ووالدته أن له أخ ، وزوجة أب ، وعليه فقد جن جنون زوجته الأولى ، بأنه خبأ عليهم زواجه بأخرى لفترة ، وأن زوجها لم يصون العشرة بينهما ، لأنها وقفت معه في حياته ، وتحملت معه الكثير ، فقالت له زوجته الأولى " كلمة واحدة " طلق زوجتك الثانية .
محكمة الأسرة
وأضافت بأنه على التو خاف على بيته وأسرته ، وطلق زوجته الثانية ، وأرسل لها قسيمة الطلاق حتى دون أن يناقشها أو يبقى لها ثمة أسباب ، فما كان لها ، إلا أن تلجأ لمحكمة الأسرة ، وتطلب هذه الطلبات في دعاوى رسمية لضمان حقوقها ، وحقوق أبنها .
وأوضحت المحامية فاطمة حسن بأن الحقوق المترتبة للسيده علي الطلاق بإرادة الرجل المنفرده تتمثل في نفقه المتعة ، ونفقه العدة ، ومؤخر الصداق ، بالإضافه إلى حقوق الصغار وهي نفقات الصغار أجر مسكن ، وأجر حضانه ، وأجر رضاعه ، ونفقه فرش وغطاء ، ونفقه تعليم .