استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من د. حنان خفاجي القائم بأعمال رئيس معهد تيودور بلهارس للأبحاث، حول نتائج مؤتمر الجمعية المصرية للميكروسكوب الإلكترونى ESEM، الذي أقيم تحت عنوان "المكونات النانونية: علم اليوم والغد"، والذى قامت بتنظيمه "افتراضيًا" الجمعية المصرية للميكروسكوب الإلكتروني تحت رعاية د. محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، ود. أحمد المنشاوى القائم بأعمال رئيس جامعة أسيوط، وذلك بالتعاون بين المعهد وجامعتي أسيوط وطنطا.
وأشارت الدكتورة حنان خفاجي إلى أن المؤتمر يهدف إلى متابعة التطور التكنولوجي فى علم الميكروسكوب الإلكتروني، وتعزيز دوره في فحص الأمراض المُعدية والأوبئة وفي صناعة الدواء، وتطوير المادة المُصنعة، ورفع كفاءة المهنيين في هذا المجال.
وتناولت الفعاليات عددًا من الجلسات والمحاضرات حول استخدامات وأهمية الميكروسكوب الإلكتروني في مجال النانو تكنولوجي وأهميته في مجال الصحة والصناعة، وكذا عقد 3 ورش عمل حول كيفية تمرير وفحص العينات النانونية، وناقشت ورشة العمل الأولى التي تم بثها من مركز التميز البحثي للعلوم متعدد التخصصات بجامعة أسيوط برئاسة د. نجوى أبوالمعالي المدير التنفيذي للمركز؛ دور الميكروسكوب النافذ فى علوم المواد، وعرض مصور لتحضير الرقائق النانونية.
واشتملت ورشة العمل الثانية والتي تم بثها من معهد بحوث البترول على محاضرة ألقتها د. منار عبدالرؤوف أستاذ كيمياء البوليمرات بالمعهد، والباحثة المساعدة آلاء إبراهيم حول ميكروسكوب القوة الذرية، والذي يعُد أحدث أنواع الميكروسكوبات الماسحة المُستخدمة في تصوير وتوصيف المواد النانونية ودراسة خصائصها الكهربائية والمغناطيسية، ويُعتبر الميكروسكوب أحد المشروعات البحثية الممولة من صندوق تمويل العلوم والتكنولوجيا، والوحيد من نوعه فى مصر.
واستعرضت الورشة شرحًا علميًا لكيفية استخدام الجهاز وأهميته، ومقارنة مُخرجاته بمثيلاتها من المجاهر الإلكترونية، وتمت التوصية بتفعيل دوره والتعريف بأهميته في علوم المواد.
وتناولت ورشة العمل الثالثة والتي قدمها د. خالد أبوالمعاطي مدير مركز التميز البحثي للعلوم الزراعية المُتقدمة (CERAAS) بجامعة دمياط عن استخدامات الميكروسكوب الإلكتروني النافذ في فحص وتشخيص المواد النانومترية المُختلفة، وكذلك استخدامات الميكروسكوب الإلكتروني في العلوم الزراعية، وأهمية المكروسكوب النافذ فى تحضير وتوصيف المركبات النانونية في الزراعة، بحضور د. المتولي مصطفى سليم رئيس مجلس الإدارة وعميد الكلية.
وأشارت د. سهير منسى رئيس قسم الميكروسكوب الإلكتروني، ورئيس المؤتمر إلى أن الفعاليات انتهت إلى التوصية بالاهتمام بالاستثمار فى مجال علوم الميكروسكوب الالكتروني نظرًا لتأثيره على تقدم التكنولوجيا والطفرة التي حققها هذا العلم خلال السنوات القليلة الماضية فى توضيح أسباب الأوبئة والأمراض التي تُهدد الصحة، ويستخدم في صناعة الدواء والأمصال واللقاحات وأوضحت ضرورة العمل على نقل التكنولوجيا والخبرة العالمية فى هذا المجال من حيث المُعدات الحديثة وطرق صيانتها، ومناقشة إمكانية تقديم دروات تدريبية من خلال الجمعية المصرية للميكروسكوب الإلكترونى ومنح شهادات معتمدة للمُتدربين في هذا التخصص العلمي بالتعاون مع الجامعات المصرية.
وأشارت د. نجلاء سرحان أستاذ الهيستولوجي بجامعة طنطا، أمين عام الجمعية وسكرتير المؤتمر إلى الحضور الكثيف للمؤتمر فقد شارك في الفعاليات بالحضور افتراضيًا عدد من الباحثين بالجامعات والمعاهد البحثية من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية، وشارك بإلقاء المحاضرات عدد من العلماء والباحثين من معهد تيودور بلهارس وجامعات أسيوط، ودمياط، وبنها، وعين شمس، والمنصورة، والدلتا، وسفنكس، والمركز القومي للبحوث، ومعهد بحوث البترول، وتكنولوجيا الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية، ومُشاركون من الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا من المهتمين والعاملين في مجال الميكروسكوب الإلكتروني.