قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل أعيد الصلاة حال الخطأ في قراءة سورة الفاتحة.. اعرف الرأي الشرعي

×

لا صلاة بدون فاتحة الكتاب ، أي أن قراءة الفاتحة في الصلاة ركن من أركان صحة الصلاة ، من تركها فلا صلاة له ، وأكد العلماء أن قراءة الفاتحة فقط دون أيات أو سورة بعدها يجوز وصلاتك صحيحة ، أما الخطأ في قراءة سورة الفاتحة هل يبطل الصلاة ؟

حكم الخطأ في قراءة سورة الفاتحة أثناء الصلاة


قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن قراءة سورة الفاتحة من أركان الصلاة، فلا تصح دونها، سواء كانت الصلاة جهريةً أو سريةً، فرضًا كانت أو سنة.

واستشهدت «عمارة» بما رواه عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» متفق عليه رواه البخاري (الأذان/714).

وأوضحت أن من أخطأ في الفاتحة خطأً غير مخلٍ بالمعنى فقراءته وصلاته صحيحتان، ولا يلزمه إعادة ما أخطأ فيه، وإن كان الخطأ مُغيرًا للمعنى وجب عليه إعادة القراءة، مستدلة بما قاله الإمام النووي في كتابه «المجموع»: «إذا لحن في الفاتحة لحنا يخل المعنى بأن ضم تاء أنعمت أو كسرها، أو كسر كاف إياك نعبد، أو قال: إياء بهمزتين لم تصح قراءته وصلاته إن تعمد، وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد، وإن لم يخل المعنى كفتح دال نعبد ونون نستعين وصاد صراط ونحو ذلك لم تبطل صلاته ولا قراءته، ولكنه مكروه ويحرم تعمده. ولو تعمده لم تبطل قراءته ولا صلاته».

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن الجاهل بأحكام القراءة اللغوية والتجويد، تصح صلاته ويجب عليه ألا يتعمد القراءة الخاطئة ويتعلم الفاتحة لأنها ركن من أركان الصلاة التي لا تصح إلا بها.

هل اللحن في قراءة سورة الفاتحة يبطل الصلاة

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن اللحن أثناء قراءة القرآن قسمان: لحن يُغيّر المعنى المقصود، وعلى المصلى أن ينتبه إليه أثناء قراءة سورة الفاتحة.

وأوضح «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «هل اللحن في قراءة الفاتحة يبطل الصلاة؟»، مثلًا اللحن الجلي كأن يقرأ: «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ» فيقول: «أنعمتُ»! بضم التاء فكأنه يقول -المصلي- أنا من أنعم عليهم، لأن التاء المضمومة هي للمتكلم، أو أن يقرأ «أنعمتِ»! بكسر التاء، فكأنه يقول للمخاطبة المؤثنة أنتِ التي تنعمين عليهم، وهذا خطأ عظيم.

وتابع: من صور اللحن الجلي أيضًا عند قراءة الفاتحة أن يقرأ «إياكِ» بكسر الكاف بدلًا من فتحها «إياكَ» وهذا خطأ عظيم، يبطل الصلاة، لأنه يغير المعنى المقصود من الكلمة.

وأوضح: أما اللحن الخفي فيكون في أحكام التلاوة -التجويد- وهذا النوع لا يغير معنى الكلمة، وسماه العلماء خطأً خفيًا لا يعرفه إلا المهرة من القراء الذين درسوا أحكام التلاوة، منوهًا بأن اللحن الخفي كأن يقرأ دون أن يمد الكلمة، فلو قرأ : «من السماء ماء»، ولم يمد كلمة سماء، فهل غير المعنى؟، لا فالمعنى لا يتغير فتكون الصلاة صحيحة.