لم يمر عام على زواج مها محمد المعروفة إعلاميا بعروس الإسماعيلية، وزوجها عبد الله تاجر الخضار واللذان تربطهما ببعض علاقة “قرابة”، إلا وقد شهدت الثمانية أشهر الأولى لزيجتهما نوبات عاصفة ربما لم تشهدها علاقة أخرى.
كانت أولى هذه العواصف الضاربة وبقوة، الواقعة المعروفة إعلاميا بعلقة الكوافير، والتي تعرضت لها "مها" في منتصف فبراير الماضي، وفي ليلة الزفاف، حيث قام الزوج بسحلها والاعتداء عليها بالضرب المبرح بفستان الزفاف في الشارع بسبب تأخيرها ربع ساعة في مركز التجميل.
ورغم تصدر الواقعة التريند، وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وقيام بعض المنظمات الحقوقية، أبرزها المجلس القومي للمرأة بإصدار بيانات تشجب العنف ضد المرأة والزوجات، إلا أن العروسين خرجا بعدها وأكدا أنه سوء اختلاف عابر وطلبا من الجميع الدعاء لهما لاستكمال حياتهما الزوجية في هدوء.
وكأنه الهدوء الذي سبق العاصفة الكبري، حيث شهدت العلاقة منذ وقتها توترات أحالت العشرة بينهما، خاصة بعدما حرر الزوج في يونيو الماضي محضرا ضد والد مهما اتهمه فيه بالاعتداء بالضرب، وعليه حصل على حكم ضده بالحبس شهر غيابي.
وخلال هذه الفترة، تصاعدت موجات الغضب بين العروسين اللذان لم يتما عامهما الأول بعد، إلى أن حررت مها محضرا ضد زوجها بقسم ثان الإسماعيلية، اتهمته بالضرب والاحتجاز وهتك العرض، ليتم إلقاء القبض عليه بعد ساعات قليلة والتحقيق معه فيما هو منسوب ضده.
وهو الأمر الذي وصل بهما إلى إحالة الزوج إلى محاكمة جنائية عاجلة، وتحديد جلسة 16 أكتوبر الجاري، لبدء محاكمته، وطلب خلالها الدفاع التأجيل للاطلاع.
وخلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم “ عبد الله"، أمس الأحد، فقد فيها ثباته الانفعالي بالمقارنة بالجلسة الأولى، حيث أظهر مشاعر غاضبة تجاه وسائل الإعلام قائلا:" مالكوش غيري"، بالإضافة إلي توجيه رسائل غاضبة تجاه الصحفية التي سبق وأن رصدت واقعة “ علقة الكوافير”، وقامت بنشرها على “ الفيسبوك” .
ثم ظهر عبد الله أكثر ثباتا وارتياحية بعد انتهاء مرافعة دفاعه، لتبث الطمأنينة من جديد الي قلبه، خاصة بعدما أكد الدفاع تضارب أقوال العروس مطالبا ببراءة موكله.
المواجهة الأولى بين عروس الإسماعيلية وزوجها
نظرت محكمة جنح قسم ثان الإسماعيلية، أمس الأحد، الجلسة الثانية من محاكمة عبدالله. أ زوج عروس الإسماعيلية، وقرر المستشار عمر حسن عبد المجيد نصار، رئيس المحكمة تأجيل القضية إلى 6 نوفمبر المقبل، للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم.
خلال المحاكمة وبينما كان اللقاء الأول بين الزوجين مرة أخرى، قال دفاع عبدالله إن الإعلام هو السبب في تصعيد الواقعة، وأن هناك مثل مها الشهيرة بعروس الإسماعيلية الملايين من الزوجات التي تتعرض لنوبات غضب من قبل زوجها، ولكن البيوت مغلقة على أصحابها، وأن هناك من هن أولى بالاهتمام الإعلامي منها، فهناك الزوجات المحرومات من الحصول على حقوقهن عند الانفصال وتكتظ بهم محكمة الأسرة بالمحافظات.
وبينما استمر دفاع زوج عروس الإسماعيلية في دفاعهم، سيطرت حالة من الغضب على عبدالله، خاصة بعد ظهور مها زوجته داخل قاعة المحكمة، وفي رد غريب منه توجه إلى الصحفيين أثناء نقل وقائع الجلسة في بث مباشر وقال لها “ خالي بالك من التصوير بقى”.
أولى جلسات محاكمة زوج عروس الإسماعيلية
أولى جلسات محاكمة زوج عروس الإسماعيلية كانت يوم الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري، بمحكمة جنح الإسماعيلية، ووجهت فيها النيابة اتهامات له بالاعتداء بالضرب المبرح على زوجته، واحتجاز المجني عليها بدون أمر أحد الحكام، في منزل أحد ذويه مقيدًا حركتها.
ويواجه المتهم تهمة إحداث الإصابات المبية في التقرير الطبي عمدًا بالمجني عليها، والتي أعجزتها عن أشغالها مدى لا تزيد عن 20 يومًا، حيث قام بصفعها على وجهها ولكمها في عينها اليسرى، وانهال على رأسها بالضرب، حتى أحدث إصابتها على النحو المبين في التقرير.
ماذا قالت عروس الإسماعيلية أمام النيابة؟
وقالت مها محمد عمران، الشهيرة بـ عروس الإسماعيلية في نص التحقيقات أمام النيابة العامة “ شوفت بهدلة مش طبيعية ومحدش يستحملها في الدنيا خاصة وان عبدالله جوزي كان دايمًا بيضربني ولما أقاومه بيجيب أخوه مروان هو كمان يضربني”.
وأوضحت خلال التحقيقات ما حدث معها ليلة الحادثة “ اللي حصل بالضبط يوم الحادثة إن انا قاعدة مع جوزي عبدالله في شقتنا في بيت العيلة، وكنا قاعدين بنتكلم ونهزر مع بعض، وبعدين الهزار قلب بجد وهو ضربني على وشي بالأقلام وأداني بوكس في عيني الشمال ونزل عليا ضرب.. وبعدين أنا لما اتعورت حاولت أنزل وطلعت في الشارع وبعدين هو مسكني ودخلني جوه البيت ودخلني في شقة أخوه مروان في الدور الأول وحبسني هناك 15 يوم وكان كل يوم يضربني لما كان بيجبلي الأكل هو ومروان أخوه”.
وتابعت “ بالصدفة والدي كان جاي يزورني، فأنا سمعت صوته في الشارع وهو بينادي على عبدالله فأنا طلعت من الشباك وقولتله الحقني، فقالي: في ايه؟ فقلتله عبدالله حابسني وضاربني ومبهدلني وحاجزني في البيت ومش عايزني أنزل، فراح والدي أخدني القسم علشان يبلغ الحكومة، لكن الحكومة قالتله ماينفعش تتدخل بين واحد ومراته، فأبويا وصل لـ صحفية إحنا عارفينها وهي جاتلي عند البيت وقالتلي إنتي عايزة تتصالحي مع جوزك ولا تتطلقي، فقولتلها عايزة أتطلق وأنزل من هنا، وهي اتفقت معاهم إن أنا أنزل أروح بيت أهلي”.
واستطردت في التحقيقات “ جوزي وافق ونزل وصلني لحد عربية الصحفية، ورحت على بيت والدي وتاني يوم أنا روحت القسم أعمل محضر وعرفت هناك إنه عامل فيا محضر إني نزلت من البيت بدون علمه وسرقت حاجات بتاعته وأخدت الدهب، وهو دا كل اللي حصل من حوالي أسبوعين في آخر شهر سبتمبر، وأنا كنت لوحدي، وإحنا كنا قاعدين في بيتنا بنهزر ونضحك مع بعض وفجأة ضربني”.
وتابعت المجني عليها: "هو قعد يضربني بالأقلام على وشى وبالبوكس في عيني وراسي، وكان بيضربني كل شوية هو واخوه، وهو ضربني كتير على وشي و في عيني وراسي، وأنا اتعورت في عيني الشمال و في راسي من قدام من الناحية الشمال، ونزلت على الشارع حاولت أستنجد بالناس، ولأن الشارع كان فاضي عشان الوقت كان متأخر بالليل ملقتش حد أستنجد بيه، وهو نزل شدني من الشارع ودخلني البيت بالعافية وخدني على شقة مروان في الدور الأول، وضربني تاني وكان في عكاز وشومة ضربني بيهم، والعكاز كان متعلق في الشقة بتاعة أخوه مروان اللي دخلني فيها ساعتها، والشومة كانت في الأوضة، وهو ضربني كتير، وأنا مقدرتش أعمل حاجة، وبعد كده حبسني في بیت أخوه وقفل عليا الباب بالمفتاح وسابني ونزل".
كيف دافع عريس الإسماعيلية عن نفسه
دافع عبدلله زوج عروس الإسماعيلية، قائلاً إن زوجته كانت غير راضية عن عيشتها معه وتطلب الطلاب في كل خلاص، وتذهب لأسرتها، وتترك منزل الزوجية لمدة تصل إلى 40 يومًا، وهو السبت الذي دفعه لرفض ذهابها إليهم حفاظًا على بيته من الخراب والاحتفاظ بعلاقته بزوجته، زاعمًا اصطدام المجني عليها بأثاث منزلها ما سبب لها تلك الكدمات والإصابات ناكرًا ما وجهتها له زوجته من اتهامات.
قصة الخلاف بين عروس الإسماعيلية وزوجها
بدأت واقعة عروس الإسماعيلية، منذ أن كانت عروس تخرج عروسة في كامل أناقتها من الكوافير، للتعرض إلى ضرب من عريسها أمام صالون التجميل، ما سبب موجه عارمة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تم نشر مقطع فيديو للواقعة.
اهتمت وسائل الاعلام بالواقعة وفي اليوم التالي ذهبوا للإطمئنان على العروس ليجدوا امامهم “ حما الصباحية” وينكر العريس ما حدث تمامًا، وتنتهي الامة إعلاميًا، إلى أن مر 8 أشهر من تلك الواقعة وتفاجئ مها الشهيرة بعروس الإسماعيلية الجميع برفعها قضية على زوجها لتحتل التريند من جديد.