شهد متحف بارباريني بمدينة بوتسدام في ألمانيا، اليوم الأحد، واقعة مأساوية، إثر إقدام مجموعة من نشطاء المناخ على تلطيخ لوحة فنية ثمينة تقدر قيمتها بـ 96 مليون جنيه إسترليني.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن عضوان من حركة Letzte Generation (الجيل الأخير) اقتحاما المتحف الألماني ولطخا إحدى لوحات الرسام الفرنسي الشهير، كلود مونيه.
أغلي اللوحات بالعالم
واستخدم الناشطان من حركة المناخ الألمانية التي تحتج على استخراج الوقود الأحفوري لما له من أضرار مناخية، البطاطس المهروسة والصمغ لتلطيخ اللوحة الثمينة والتي تعد من أغلي اللوحات بالعالم حيث يبلغ سعرها (2,123,526,720 جنيه مصري).
وبعد تشويههما اللوحة، تفاخر النشاطان بحركة Letzte Generation بما فعلاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلقا هاشتجات #MashedPotatoes أو #TomatoSoup - لجعل المجتمع يتذكر أن دورة الوقود الأحفوري تقتل الجميع.
ولفت المتحدث باسم الحركة عبر تطبيق «تويتر»: «نحن طرحنا على المجتمع نفس السؤال مع امرأتين في المعرض الوطني بلندن الأسبوع الماضي: ما الذي يستحق أكثر، الفن أم الحياة؟».
وتساءل كثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب إهدارهم للطعام خلال أوقات الأزمات لمن هم في أمس الحاجة إليه في كل بلد تقريبا في أوروبا بما في ذلك ألمانيا.
ماذا حدث للوحة الثمينة؟
من جانبه، علق متحدث باسم متحف بارباريني الواقع في مدينة بوتسدام بألمانيا على الواقعة المأساوية مؤكدا أن اللوحة كانت مغطاة بالزجاج، لذلك لم تلمس البطاطس قد لمست اللوحة مباشرة.
ونبه المتحدث دير تاجشبيجل بأن خبراء يفحصون اللوحة لتحديد ما إذا كان أي من البطاطس أو الصمغ قد تسبب في ضرر.
ولفت المتحدث باسم المتحف الألماني إلى أن الشرطة وصلت بسرعة، وأن أيدي المتظاهرين تركت الجدار بسهولة نسبية.
وقائع مشابه لناشطي مناخ
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شوه متظاهرون من حركة Just Stop Oil لوحة فنسنت فان جوخ من خلال إلقاء علبة من حساء طماطم هاينز على لوحة عباد الشمس الشهيرة المعلقة في المعرض الوطني بلندن.
ولحسن الحظ ، لم تتضرر اللوحة ، لكن الإطار تعرض لأضرار سطحية.
وفي تعليق غير واع، قال متحدث باسم الحركة إن أزمة تكلفة المعيشة هي جزء من تكلفة أزمة النفط ، والوقود لا يمكن تحمله لملايين الأسر الباردة والجائعة، كما لا يمكنهم حتى تحمل تسخين علبة من الحساء.
وفي العام الماضي، نظم أعضاء من جيل Letzte إضرابا عن الطعام خارج مبنى الرايخستاج في برلين للاحتجاج على عدم اتخاذ إجراءات سياسية بشأن حالة الطوارئ المناخية.
وفي وقت سابق من هذا العام نظموا وقفات احتجاجية في بعض الطرق السريعة الأكثر ازدحاما في ألمانيا متهمين الحكومة الألمانية بتجاهل كل التحذيرات وإيصال البلاد إلى حافة الهاوية.