في منطقة السلام دارت تفاصيل جريمة آية، وتحديدا في مساكن الصعيد، حين دقت الساعة العاشرة والنصف مساء وحضر المجني عليه سمسار عقارات، إلى منزل الزوجية منهكا من إحدى رحلاته التي طالت لـ 3 أيام، وما أن جلس حتى أحضرت له المتهمة آية كوبا من الشاي وضعت به عقارا منوما للتخلص منه، ثم أجرت اتصالا هاتفيا بعشيقها للحضور والخلاص من الزوج.
سردت المتهمة آية تفاصيل علاقتها غير الشرعية مع عشيقها، خلال التحقيقات وقالت "أسمي آية وعندي 25 سنة، وتزوجت من المجني عليه سامح قبل 10 سنوات كنت حينها صغيرة أبلغ من العمر 15 عاما وهو يكبرني بسنوات، ورغم رفضي إلا أن والدتي أرغمتني على الزواج منه وكانت تلقني علقة يوميا للموافقة حتى ارتضيت بهذا، وبعد الزواج وقعت العديد من المشكلات بيننا بسبب فارق السن حتى طلبت منه الطلاق ولم يوافق".
وتابعت المتهمة في أقوالها، وفي ذات الأيام كنت ذاهبة لفرح إحدى صديقاتي بمنطقة المرج وتعرفت داخل الفرح الشعبي على شاب، وأعطاني رقم هاتفه وبدأت محادثتنا في الهاتف بشكل يومي حتى تطورت إلى العلاقة الحرام ومارست العلاقة 60 مرة خلال 30 يوما، وظلت تلك العلاقة حتى علم زوجي وساومني حينها على الطلاق مقابل التنازل عن حقوقي".
واستكملت المتهمة خلال التحقيقات، اتفقت مع زوجي على الطلاق وقبل استلام قسيمة الطلاق بحوالي 4 ايام ردني إلى عصمته مرة أخرى وأنا لم أكن أريد ذلك كوني لا أحبه، إلا أن أهلى غصبوني على ذلك، وتحدث إلى والدي بأن أعود إلى منزلي وبالفعل عدت من جديد إليه إلا أن علاقتنا كانت علاقة متوترة بسبب معرفته بخيانتي له وعلاقتي الحرام مع الشاب".
وأضافت المتهمة، زوجي كان يذكرني بين الحين والأخر قائلا "انا مش ناسي أنك خاينة" ولكني أخدتك إلى عصمتي بسبب صلة القرابة بيننا، وبدأ يضربني بشدة بين الحين والأخر وأنا لا أقوى على الحديث بسبب أفعالي الحرام، وكنت في تلك الفترة مستمرة على العلاقة مع الشاب، وكان يحضر إلى شقة الزوجية حين يغادر زوجي.
مقتل سمسار على يد زوجته وعشيقها
بلاغا تلقته الأجهزة الأمنية من ربة منزل يفيد تغيب زوجها عن المنزل، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى أن زوجة المتوفى ربة منزل ومقيمة بذات العنوان، ترتبط بعلاقة بأحد الأشخاص ويدعى محمد ع ، وأضافت التحريات بأن الزوجة سبق وأن تركت مسكن الزوجية منذ حوالي عام بإيعاز من الأخير وعادت لمسكنها مرة أخرى.
وشرحت التحريات الأمنية وجود شبهة جنائية في الواقعة، وأن وراء ارتكاب واقعة مقتل المجني عليه زوجته بالاشتراك مع عشيقها وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة، وبمواجهتها بالتحريات وتضييق الخناق عليها، اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع جزار ومقيم شارع مصنع الصابون ـ الخانكة قليوبية وصديق الأخير "عامل بمحل" ومقيم شارع كارم عبد الجواد ـ قليوبية.
وأقرت بأنها نظرًا لارتباطها بعلاقة بالمتهم الثاني، ورغبتهما في الزواج خططا للتخلص من زوجها، وفي سبيل ذلك قامت بتاريخ الواقعة بوضع عقار منوم داخل كوب شاي للمجني عليه، وعقب تناوله واستغراقه في النوم حضر باقي المتهمين، وقام الثاني بشل حركته بينما قام الثالث بكتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة.
وباشرت النيابة التحقيقات في الواقعة واستمعت إلى اعترافات المتهمة وعشيقها وقررت إحالة المتهمة وعشيقها إلى محكمة الجنايات، والتي قررت إحالة أوراق المتهمة وعشيقها فى مدينة السلام إلى فضيلة المفتي وذلك لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.