قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حوار خاص| القنصل الصيني بالإسكندرية: سنعزز التعاون مع مصر لمواجهة التغيرات المناخية

صدى البلد مع القنصل الصيني بالإسكندرية
صدى البلد مع القنصل الصيني بالإسكندرية
×

يشهد العالم حاليا تغيرات مناخية لم يسبق لها مثيل، فتقلبات درجة الحرارة تؤثر على الأنظمة البيولوجية، وتهدد الأمن الغذائي، وتمثل خطورة على كل من الزراعة والبشر والاقتصاد، وتهدد العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية في جميع أنحاء العالم بالانقراض. وعلى سبيل المثال، القرن الأفريقي الذي يعاني من أسوأ جفاف منذ 40 عامًا، ما أدى إلى تدمير المحاصيل ومقتل الماشية والحياة البرية؛ واختفاء الأنهار الجليدية، وتقلص البحيرات الكبرى؛ وتشريد السكان، إضافة إلى ضغط هائل في المياه. ونظرا لتطور الأوضاع والخطورة البالغة التي يواجهها العالم أجمع، ستعقد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في شرم الشيخ، لإيجاد حلول لتلك الأزمات.

وفي هذا الصدد التقينا القنصل العام لدولة الصين بالإسكندرية وأجرينا معه حواره الأول مع وسائل الإعلام المصرية منذ توليه ذلك المنصب.. وإلى نص الحوار..

تتعلق أنظار العالم أجمع بقمة مؤتمر المناخ القادمة في مصر والذي ستشارك به الصين، كما أن آمال وطموحات الدول النامية كبيرة للغاية ماذا يمكن أن تقدم الدول الكبرى لدول العالم النامي والاقتصادات الناشئة من دعم لتجاوز أزمة المناخ؟

يعتبر تغير المناخ من التحديات العالمية البارزة في الوقت الحاضر، والتي تتعلق بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي. وتدعم الصين مصر في النجاح في عقد المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ".

وستعمل الصين ومصر على زيادة تعزيز التعاون لمواجهة تغير المناخ، والمشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية بشأن تغير المناخ معًا، وحماية حقوق ومصالح البلدان النامية بشكل مشترك، وتعزيز إنشاء نظام حوكمة عادل ومعقول ومربح للجميع ، وتعميق التعاون بين بلدان الجنوب، وتقديم إسهامات لمعالجة تغير المناخ .

ما هي المقترحات التي ترونها ضرورية والتي يجب مناقشتها في المؤتمر؟

بذلت الاقتصادات الناشئة منذ فترة طويلة جهودا كبيرة لاستكشاف مسارات التنمية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية، وتحققت إنجازات ملحوظة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي ظل نظام الحوكمة العالمي، فإن وضع ودور البلدان النامية والاقتصادات الناشئة ستستمر في الارتفاع، وأصبحت القوة الدافعة الرئيسية لنظام الحوكمة العالمي للتطور في اتجاه أكثر عدلاً ومعقولية. وينعكس هذا بشكل أساسي في الجوانب التالية:


أولاً، تشكيل قوة دافعة جديدة للحوكمة العالمية.

من أهم مظاهر التغيرات غير المسبوقة في العالم اليوم أن ميزان القوى الدولي مستمر في التطور لصالح الاقتصادات الناشئة، خاصة تغير القوة الاقتصادية، وهذا يعني أن مكانة الاقتصادات الناشئة في الاقتصاد العالمي ستستمر في التقدم وسيظل نمط الحوكمة العالمية في فترة تكيف وتغير عميقين.

وفيما يتعلق بتغير المناخ، تواصل الاقتصادات الناشئة التي تمثلها البلدان الأساسية الأربعة تعزيز وتنفيذ إجراءات مناخية قوية مع تحقيق نتائج ملحوظة، و تقديم مساهمات كبيرة للتصدي لتغير المناخ. كما شاركت البلدان النامية والاقتصادات الناشئة بنشاط أكبر في عملية الحوكمة وجدول أعمال الإصلاح و عززتها ، ولعبت دورًا لا غنى عنه في الترويج بل والقيادة.

ثانياً، الإسهام في المفهوم الجديد للحوكمة العالمية.
فالاقتصادات الناشئة التي تمثلها الصين تدعو بنشاط وتمارس مفهوم الحوكمة العالمية المتمثل في "البناء والتقاسم المشترك من خلال التشاور"، وتعزز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية يتسم بالتعاون والانفتاح والمنفعة المتبادلة والنتائج المتكافئة. الاقتصادات الناشئة هي من دعاة مفاهيم الحوكمة العالمية الجديدة مثل الانفتاح والشمولية والتعاون المربح للجانبين، وهي قوى تقدمية ضد الهيمنة وسياسة القوة.

ثالثًا، يعكس مؤتمر قمة المناخ "COP 27" قيادة الدول العربية والأفريقية في مجال تغير المناخ، ويضخ الديناميكية المصرية والعربية والأفريقية في الحوكمة العالمية، وهو أمر ذو أهمية كبيرة.



ولحماية الحقوق المشروعة للبلدان النامية في التنمية المستقلة والمستدامة، ندعو البلدان المتقدمة إلى زيادة الدعم المالي والتكنولوجي وبناء القدرات للبلدان النامية، ولا سيما البلدان الأفريقية، والوفاء بجدية بالتزاماتها الاستثمارية. وستكون هناك أيضا مساهمات جديدة لدعم الجهود ذات الصلة في أفريقيا.

ما الخطوات التي ستتخذها الصين للحد من التغيرات المناخية؟

تعتبر معالجة تغير المناخ مطلبًا متأصلًا في التنمية المستدامة للصين ومسؤولية لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.يقترح تقرير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني بوضوح تنسيق إعادة الهيكلة الصناعية، ومكافحة التلوث، وحماية البيئة، والتصدي لتغير المناخ، والعمل بنشاط وثبات على تحقيق ذروة الكربون وتحييد الكربون.


وفي معالجة تغير المناخ العالمي، التزمت الصين دائمًا بالوفاء بوعودها واتخاذ إجراءات عملية، وتعزيز التنمية المحلية منخفضة الكربون والتحول الأخضر، و ملتزمون بتحقيق أهداف الكربون المزدوج.

في عام 2020، ستنخفض كثافة انبعاثات الكربون في الصين بنسبة 48.4٪ عما كانت عليه في عام 2005، متجاوزة الالتزامات التي تم التعهد بها للمجتمع الدولي. وباعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، ستكمل الصين الحد من أعلى كثافة لانبعاثات الكربون في العالم، وتحقيق ذروة الكربون إلى محايد الكربون في أقصر وقت في تاريخ العالم، وتعكس تمامًا مسؤولية دولة كبيرة مسؤولة.

نحن نلتزم بالتعددية، ومبدأ العدالة، والمسؤوليات المشتركة والمتباينة والقدرات ذات الصلة، ونعزز بنشاط التوقيع والدخول حيز التنفيذ، والتنفيذ لاتفاق باريس. نحن نشارك بنشاط في التعاون بين بلدان الجنوب، ونبذل قصارى جهدنا لمساعدة البلدان النامية، ولا سيما البلدان الجزرية الصغيرة والبلدان الأفريقية وأقل البلدان نموا، على تحسين قدراتها لمعالجة تغير المناخ وتقليل الآثار الضارة لتغير المناخ.