شهد معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاق فعاليات البرنامج التدريبى للمرشحين لشغل منصب رئيس جامعة الأقصر، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، الدكتور عبد المنعم الجيلانى وكلاء المعهد، وذلك خلال الفترة من ٢٣ - ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢، وجاء ذلك بعد إعلان المجلس الأعلى للجامعات بفتح باب التقدم للترشح لشغل منصب رئيس الجامعة.
وأفاد الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، أن هذا البرنامج التدريبي متوافق مع البرنامج التدريبي والخطة التدريبية المعتمدة من المجلس الأعلي للجامعات، مؤكدا على تنوع المجالات داخل البرنامج لتنمية المهارات وصقل الخبرات واكتساب المهارات القيادية والتى تعدّ عنصرًا أساسيًا في النجاح، وكذلك يساهم هذا البرنامج على اكتساب مهارات التخطيط الجيد ليحقق النجاح والتطور وتحقيق التنمية المستدامة لمصر.
هذا وانطلقت فعاليات محاضرة فن القيادة الجامعية والتي حاضر فيها الدكتور محمد سلامة أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان، وعرف فن القيادة حيث أن الفن هو "الجودة - الاحترافية - القبول - الإبداع"، بينما عرف القيادة بأنها عملية التأثير فى الناس وتوجيههم لٱنجاز الأهداف.
وخلال المحاضرة أوضح مقولة مهمة وهى أن "العقل مكيال، ثلثه فطنة، وثلثاه تغافل" مبينا مصادر قوة تأثير القائد وتنقسم إلي قوة المركز الوظيفى وأيضا قوة الشخصية، وقد تطرق سيادته الى توضيح الإدارة والقيادة ومبادئ ومفاهيم الإدارة الحديثة، وتعريف القيادة الفعالة وشرح أهم سمات وصفات القائد الفعال، و الأدوار الرئيسية للقائد، مع تقديم نماذج واقعية للقيادة الفعالة، مؤكدا أن يستثمر القادة الحقيقون الوقت والجهد فى المحيطين بهم، موضحا معوقات تنظيم الوقت والمتمثلة فى عدم وجود خطة، التكاسل والتأجيل، النسيان، مقاطعة الآخرين، عدم اكمال العمل والتقصير فيه، بجانب سوء فهم الغير.
وتحدث عن مهارات التأثير الإجتماعي، وتوضيح إدارة النجاح والمتمثلة فى التفاعل الإيجابي مع الآخرين، مبدأ الإحترام فى بيئة العمل، الأحقية الشخصية، والقدوة الحسنة وأهميتها، واختتم المحاضرة بكيفية إدارة الضغوط.
وفى ذات السياق بدأت فعاليات محاضرة التوعية وأسس الأمن القومي وحاضر فيها الدكتور رامى عاشور دكتور العلوم السياسية والامن القومى زميل اكاديمية ناصر العسكرية العليا ، متحدثا فيها عن سياسات القوى الكبرى والإقليمية فى العالم العربي وارتباط التنمية والأمن بالأمن القومى و تقدم الدول ومؤسساتها.
وتطرق إلي الحديث عن الحروب والصراعات فى الشرق الاوسط وافريقيا، بجانب تحديات تحقيق التنمية فى المجتمعات وتهديدات الأمن القومى، موضحا أوجه ارتباط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري، مبينا مقومات إدارة مؤسسات الدولة وارتباطها باحتياجات أفرادها والمهارات المطلوبة واللازمة لكافة المستويات الادارية كركائز أساسية للأمن القومي.
وفي هذا الصدد ناقش عاشور القضايا الأفريقية والعربية التي تدخل فيها مجلس الأمن مبينا سياسات وتشكيل مجلس الأمن الدولي، وأهمية التحري والبحث حول المعلومة قبل ترديدها وكيفية تأثيرها على الأمن القومي ، مبينا دور القوات المسلحة فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى.