يتساءل الكثير منّا ما معنى شفط الدهون التي انتشرت في الآونة الأخيرة ويلجأ إليها معظم الجراحين الآن، حيث إن عملية شفط الدهون هي عملية تفتيت الدهون الصعبة التي يصعب التخلص منها بالرياضة والنظام الغذائي، لذا يلجأ إليها الأطباء لمنح الجسم شكلا مثاليا، وتتضمن المناطق التي تتجمع فيها الدهون غالبا مثل الأرداف والبطن والمؤخرة والذقن والوجه.

وقال الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة، أن هذه العملية تعد الخيار الأمثل كى تحصل على شكل جسم مثالي ووزن ثابت لمدة طويلة، ويلجأ إليها الأطباء أحيانا للتجميل وأحيان أخرى للمشاكل المرضية المتعلقة بالسمنة، وأصبحت مصر من الدول التي تحتل المراكز الأولى في السمنة، لذا انتشرت مراكز شفط الدهون والمستشفيات المتخصصة، بالإضافة إلى وجود أعداد من الأطباء المتميزين في مصر والمتخصصين في هذا المجال، وانخفاض تكلفة عملية شفط الدهون عن باقي دول العالم.

وأكد الدكتور محمد الفولى تتم عملية شفط الدهون بالفيزر من خلال التخدير الموضعي للأماكن الصغيرة ويلجا بعض الأطباء إلى التخدير الكلى إذا كان المكان كبير ومن أجل توفير الراحة للمريض، ويتم شفط الدهون بالليزر وهي آلية عمل ثلاثي وبفضل طاقة الليزر يتم تحويل الخلايا الدهنية إلى الحالة السائلة، ويتم إخراج السائل بواسطة الشفاط إلى الخارج.

وتابع الدكتور محمد الفولى، بفضل الحرارة الناتجة عن طاقة الليزر يتم تقليص الأوعية الدموية لمنع النزيف وبالتالي لا يحدث أي نزيف أو كدمة لعدم تراكم السوائل في الدم، ويتم إصلاح الأنسجة تحت الجلد في المنطقة المصابة وتشكيل النسيج الضام لكي يظهر تأثير الشد في الجلد بعد العملية بأشهر قليلة.
وأشار الدكتور محمد الفولى، تعد هذه التقنية آمنة أكثر من الطرق التقليدية لأنه يتم استخدام أنابيب رفيعة ولا توجد شفرات على شكل سكين كما هو الحال في شفط الدهون التقليدي لذلك لا تتلف الأعصاب والأوردة خلال عملية شفط الدهون.

وأوضح الدكتور الفولى، من المهم مناقشة الوضع الصحي مع الطبيب لتجنب أي مضاعفات أثناء العملية، ولكي تحصل على نتيجة مرغوب فيها يجب اتباع إرشادات الطبيب المختص واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.