يستعد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لرصد ظاهرة كسوف الشمس المرتقبة الثلاثاء المقبل من الساعة 10.58 دقيقة، وحتى الساعة 3.04 دقائق عصرا.
ويفتح المعهد (مرصد حلوان) أبوابه للجمهور والمهتمين وهواة رصـد هذه الظواهر الفلكية، حيث سيكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة؛ لمتابعة الحدث، وستكون هناك أجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن يوم الثلاثاء 25 أكتوبر، سيحدث كسوف جزئي للشمس، حيث يمكن رؤيته في مصر.
وصرح الدكتور تادرس بأننا سنري هذا الكسوف في مصر، حيث سيحجب الجزء السفلي من قرص القمر، الجزء العلوي من قرص الشمس، في وقت الذروة، الساعة 1:09 ظهرا.
واضاف، أنه لا يحدث أي كسوف للشمس؛ إلا إذا كان القمر محاقا، والكسوف الجزئي للشمس يحدث عندما يغطي القمر جزءا محددا فقط من قرص الشمس.
وحذر استاذ الفلك، من محاولة رصد كسوف الشمس أو اي من الظواهر الفلكية النهارية المتعلقة بالشمس، وننوه انه لايمكن رصد أي كسوف للشمس سواء جزئيا أو حلقيا أو كليا إلا من خلال فلتر شمسي لحماية العين، أن من يحاول رصد الكسوف بدون اي فلتر شمسي لحماية العين قد تحدث له أضرار جسيمة في عينيه.
ونصح الدكتور أشرف تادرس باستخدام الفلاتر الشمسية المعتمدة، والابتعاد عن استخدام الوسائل التقليدية الأخرى كالزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو أفلام أشعة إكس الطبية أو اقراص الحاسب الآلي الممغنطة القديمة وغيرها، لأنها لا تحجب كل الأشعة الضارة بل جزء منها فقط، ولذلك فهي تمثل خطرا جسيما إذ يمكن معها أن تحترق شبكية العين إذا استخدمت لفترة تزيد عن 30 ثانية، ومما يجعل الأمر خطيرا حقا؛ هو أن شبكية العين لا تستشعر الألم، وبالتالي فلن يشعر الإنسان بحدوث ذلك، وقد لا تظهر التأثيرات إلا بعد ساعات من حدوث الضرر.
وأوضح أن هذا الكسوف سيتمكن من رؤيته العديد من سكان المناطق الروسية، وسكان معظم المناطق الأوروبية وشمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط والأجزاء الغربية من آسيا وسكان جزر جرينلاند .. مؤكدا أنه لا يمكن رصد أي كسوف للشمس سواء جزئيا أو حلقيا أو كليا إلا من خلال فلتر شمسي لحماية العين.