قال الدكتور أسامة السعيد، عميد كلية التجارة جامعة بني سويف سابقا ومؤسس معهد بحوث ودراسات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الهدف من إطلاق المؤتمر الاقتصادي للحكومة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي،؛ هو مواجهة التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة المالية العالمية وإجراء حوار هادف بين الحكومة ومجتمع الأعمال والاستثمار؛ لإيجاد حلول عاجلة لمواجهة المشكلات التى تواجه ملف الاستثمار في مصر.
وأضاف في تصريحات لـ صدى البلد، أن المؤتمر يركز بصورة كبيرة على وضع خارطة طريق لحل هذه المشكلات التي تواجه المستثمرين والقطاع الصناعي والصادرات المصرية، والعمل على حلها .
وأشار "السعيد" إلى أنه من المقرر وضع مقترحات وتوصيات تسهم في دفع القطاعات الاقتصادية في ظل المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تحجيم الاستيراد؛ لتوفير العملة الصعبة، والعمل على توطين وتعميق مختلف الصناعات داخل مصر.
واعتبر ان المؤتمر يكتسب أهميته؛ من شرح التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري في مختلف المجالات، وإدارة حوار بنّاء مع كل الخبراء وأطياف المجتمع، للتوافق حول هذه التحديات ووضع خارطة طريق للتحرك وفقا لها خلال الفترة التي تعقب المؤتمر مباشرة.
وأكد أن أهمية المؤتمر الاقتصادي المصري تكمن في قدرته على تحقيق التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص، وهو ما يتضح بمشاركة المئات من شركات القطاع الخاص خلال فعاليات وجلسات المؤتمر، مما على الحكومة إزالة كافة العقبات التي تقف في وجه هذا التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص، من أجل الارتقاء بالاقتصاد المصري.
وأضاف أن المؤتمر يتيح الفرصة لرجال الصناعة وكبار رجال الأعمال في مختلف القطاعات لعرض رؤيتهم للنهوض بالاقتصاد المصري، ويعد المؤتمر فرصة سانحة أيضا للمشاركة في وضع حلول للعديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري في ظل الأزمات العالمية التي يعاني منها دول العالم أجمع.
وتنطلق فعاليات المؤتمر الاقتصادي للحكومة والذي وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ في الفترة من 23 حتي 25 من أكتوبر الجاري ولمد 3أيام بتمثيل من كل وزارات المجموعة الاقتصادية والقطاع الخاص بمقر العاصمة الإدارية.
وسيركز المؤتمر علي عدد من التحديات والمشكلات الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد المصري بالتوازي مع الاثار العالمية التي خلفتها الحرب الروسية الاوكرانية علي الاسواق الدولية والناشئة.