تلقى لبنان رسالة من وزارة الخارجية القبرصية تستعجل إطلاق الحوار بين البلدين لإعادة ترتيب ملف ترسيم الحدود البحرية، في ضوء ما تم التوصل إليه بين بيروت وتل أبيب.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية يوم السبت، أن لبنان طلب من السلطات القبرصية تأجيل إيفاد وفد رسمي إلى بيروت حتى نهاية الأسبوع المقبل، ريثما يتم تثبيت الاتفاق مع إسرائيل.
وقالت إن وصول الوفد الرسمي سيسمح بـ"تصحيح النقاط والإحداثيات" قبل إعادة تثبيتها لدى الأمم المتحدة.
وقالت مصادر للصحيفة إن المسألة العالقة مع قبرص باتت محصورة في نقل الإحداثيات التي كانت قائمة على أساس تصرفات إسرائيل عندما اعتمدت الخط 1، إلى الإحداثيات الجديدة بعد تثبيت الخط 23 من قبل الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن النقاش التمهيدي القائم حاليا يدور حول ما إن كانت هناك ضرورة لمفاوضات ولو شكلية أو تقنية مع الجانب القبرصي، أو يتم الاكتفاء برسالة يبعث بها الرئيس عون إلى نظيره القبرصي يطلب فيها تعديل ملحق اتفاق العام 2007 من حيث إحداثيات الحدود.
وأوضحت أن ذلك سيسمح في الخطوة التالية باستبدال المستند المرفق، دون حاجة إلى أي مباحثات، كما تقوم السلطات القبرصية إبلاغ إسرائيل بنتيجة التفاهم الجديد مع لبنان، وبالتالي مطالبة قبرص بتعديل اتفاقها مع تل أبيب بناء على النقاط الجديدة المثبتة مع لبنان.