تتزايد المخاوف لدى السلطات في أوكرانيا، بعد اتهامات لروسيا بالاستعداد لتفجير سدا ضخمة للطاقة الكهرومائية في الجنوب، ما يهدد بفيضانات كاسحة تغرق البلاد.
وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك، إنه بعد فشل "الابتزاز النووي" لموسكو، يلجأ الكرملين حاليا إلى أساليب تخويف جديدة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضاف أن "أوكرانيا لن تُجبر على السلام"، وتابع "لن يكسرونا.. سنرد بقوة أكبر".
كارثة واسعة النطاق
التصريحات تأتي بعد تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن قوات روسية فخخت سد "نوفا كوخوفكا" الضخم الذي يحتجز مخزونا هائلا من المياه، موضحا أن روسيا تخطط لتفجيره.
وفي كلمة مصورة، قال زيلينسكي " يتعين على الجميع في العالم التصرف بقوة وبسرعة لمنع هجوم روسي جديد.. تدمير السد يعني كارثة واسعة النطاق".
ويشكل السد الذي سيطرت عليه روسيا في بداية الحرب، أحد آخر الطرق المتبقية فوق نهر "دنيبرو" المحاذي لخيرسون، حيث تشهد المنطقة قتالا عنيفا وحالة من التصعيد والحشد من جانبي موسكو وكييف.
وبينما تسعى أوكرانيا لاستعادة خيرسون قبل الشتاء، تحشد موسكو قواتها نحو المنطقة، حيث أمرت مؤخرا بإرسال 2000 مجند للقتال على هذه الجبهة.
فيما حذر خبراء من أن أقدام القوات الروسية على تفجير السد، سيتسبب في فيضانات كاسحة تغرق القرى وتقتل الآلاف.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إنه حال تدمير السد فإن "قناة شمال القرم ستختفي بكل بساطة"، وسيكون ذلك "كارثة واسعة النطاق".
وأضاف في كلمة أمام قادة الاتحاد الأوروبي أن أكثر من "80 بلدة بينها خيرسون، موجودة في منطقة الفيضان السريع".
فيما قالت المخابرات الأوكرانية إن موسكو قامت بتفخيخ سد كاخوفكا في خيرسون في إبريل الماضي وتعمل على زيادة كمية المتفجرات، مضيفة أن شاحنتين ممتلئتين بالمتفجرات متواجدتين حاليا على السد.
وفي ذات السياق، قال ميخايلو بودولاك المستشار الرئيسي للرئيس الأوكراني، إن تحركات موسكو والتهديد بتفجير السد، محاولة لوقف كييف عن التقدم عبر منطقة خيرسون.
وكتب على حسابه بموقع تويتر "تستعد روسيا لخلق كارثة .. عبر إغراق المنطقة لوقف الهجوم الأوكراني المضاد ومنع انسحاب قواتها".
وأشارت التقارير إلى أن موسكو تهيئ الظروف الإعلامية للقوات الروسية لتفجير سد "كوخوفكا"، عقب انسحابها من غرب خيرسون.
وحذرت وسائل إعلام روسية، من أن تفجير السد سيتسبب في فيضانات كاسحة تستمر نحو 3 أيام، ستدمر كل القرى في طريقها في خلال ساعتين، وسينطلق هذا التسونامي من خيرسون.
من جهتها، دعت أوكرانيا، الجمعة، لإرسال بعثة مراقبة دولية الى "سد كاخوفكا" في منطقة خيرسون، بعد اتهامها موسكو بتفخيخ السد، وهوا ما تنفيه روسيا منددة بـ"الأكاذيب" التي يروجها زيلينسكي.