الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة لـ "صدى البلد"
المتحف أصبح منارة للثقافات المختلفة في العالم
قريبا.. قاعة جديدة للعرض المتحفي بلا آثار باستخدام الواقع المعزز
نعمل على نقل تراث المحافظات إلى القاهرة في قلب المتحف
نحتاج لتشريعات لتغليظ العقوبة عند التعرض بشكل سلبي للسائحين
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إن المتحف يمثل مركزا للصناعة الثقافية، كما أنه يعد حاضنا لهذه الصناعة على مستوى المحيط الإقليمي، حيث يستقبل المتحف عدد كبير من الورش والفعاليات الثقافية المختلفة من مصر والخارج، والتي يتم بثها أونلاين لتسهيل وصولها إلى أكبر عدد ممكن.
وفي تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، قال غنيم إن دور المتحف توسع ليصبح منارة للثقافات المختلفة في العالم، والتي تأتي لتعرض ثقافتها لدينا، إلى جانب دوره لعرض الآثار، وعرض الثقافات المصرية على مختلف العصور، مؤكدا على التركيز على جذب المزيد من الثقافات المختلفة بالاعتماد على الشباب كعنصر رئيسي في هذا الأمر.
وكشف غنيم لـ "صدى البلد" أن القاعة الجديدة التي سيتم افتتاحها في متحف الحضارة، ستكون قاعة عرض متحفي بلا آثار،وستعتمد القاعة على استخدام التكنولوجيا بمفهومها الواسع، بما فيها تكنولوجيا الواقع المعزز، وعدد من الأساليب التقنية الأخرى، حيث سيتم تخصيصها للتحدث عن جزء من ثقافة مصر، وجزء من تاريخ مصر، باستخدام لغة العصر وهي لغة التكنولوجيا.
وعن التشريعات التي يحتاجها قطاع المتاحف لدفع مزيد من الحركة السياحية، أكد غنيم على أن هناك تشريعات عديدة خاصة بالمتاحف والآثار، ولكنها تحتاج إلى تحديث في بعض الأحيان، حيث أن المطلوب في الوقت الحالي، هو سن تشريعات تتعلق بالسياحة.
وشدد غنيم على أنه بالرغم من أن هذه التشريعات تم سن العديد منها بالفعل لصالح المنشآت الفندقية، والإشراف على الغذاء وخلافه، إلا أن السياحةلا زالت في حاجة إلى تشريعات أخرى تتعلق بسلوك المواطنين، منها على سبيل المثال، تنظيم التصوير في الأماكن السياحية - والذي أخذت فيه الدولة خطوات واضحة - لكن لا تزال هناك بعض الأمور التي تحتاج إلي دعم أيضا لتغليظ العقوبة، مثل التعرض بشكل سلبي للسائح.
وخلال حضوره، مؤتمر المسؤولية المجتمعية للشباب YSR، في دورته الثالثة، نوه الدكتور غنيم إلى الأهمية الكبرى التي تمثلها الصناعة الثقافية، لما لها من مردود اقتصادي كبيرعلى الدول، ومدى مساهمتها في زيادة الانتاجية وزيادة العمالة.
وعن الخطة المستقبلية للمتحف القومي للحضارة، قال الدكتور أحمد غنيم، إنها تتمثل في محورين أساسيين، الأول : الاستمرار في مختلف هذه الأنشطة في أشكال وأثواب مختلفة، لا تتعلق فقط بالثقافة المصرية، ولكن بالثقافات المختلفة أيضا، مشيرا إلى أهمية الاستمرار في جذب مزيد من الثقافات العالمية الأخرى، حيث يعتبر ما حدث مع أسبانيا مؤخرا نموذجا لذلك، وقال إن هذه التجربة سيتم تكرارها مع دول أخرى قريبا، سواء بنقل صور مختلفة من حضارة هذا البلد أو ثقافته.
أما بالنسبة للمحور الثاني فإنه سيكون خاص بمواصلة العمل على نقل تراث المحافظات المصرية إلى القاهرة في قلب متحف الحضارة، حيث قام المتحف بالفعل بعرض الأنشطة التراثية لمحافظتين، وسيتم الاستمرار في عرض تراث المحافظات الأخرى، خلال الفترة المقبلة.
وعن الجهود المبذولة لجعل المتحف مزارا رئيسيا لقادة الدول وزعمائها - حيث زاره خلال الفترة عدد كبير من الشخصيات العالمية - أكد غنيم أن المتحف يعمل دائما على تقديم خدمة مختلفة لزواره، سواء كانوا سواء رسميين أو غير رسميين، خدمة تتناسب مع كل الزوار، باختلاف جنسياتهم وخلفياتهم، مما أكسب المتحف سمعة عالمية طيبة ، وثقة عالية كذلك من جانب جميع العاملين في مصر وعلى رأسهم القيادة السياسية.
واختتم مؤتمر المسؤولية المجتمعية للشباب YSR ، فعاليته منذ أيام، حيث يمثل المؤتمر فرصة كبيرة للشباب للإلتقاء بعمالقة المؤسسات والمؤثرين في مختلف المجالات، برعاية عدد من الوزارات المختلفة، منها وزارة الشباب والرياضة، والسياحة والآثار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامـن الإجتماعـي.