تعد قرية سلامون من القرى البالغة في القدم بمصر وصاحبة تاريخ عريق في الصناعة والتجارة.
وذكر الدكتور إيهاب الشربينى فى كتابه حكايات المنصورة أن كلمة «سلامون» كلمة فرعونية قديمة وتعني بستان آمون وأعطيك معلومة أي قرية مصرية تنتهي بالحروف (مون) مرتبطة بالمعبود المصري القديم آمون وهذا يعني أنها منطقة ذات تاريخ عريق ولها جذور عميقة .
و أضاف “الشربينى”: أن القرية اكتسبت شهرة عظيمة بداية من السبعينيات باعتبارها قلعة لصناعة التريكو في مصر ولولا تدخل الكثير من العوامل الداخلية والخارجية لتحارب مشروع قومي عظيم لكانت سلامون منطقة صناعية مهمة مثل «يوركشاير» في إنجلترا والتي قامت اعظم صناعات فيها على يد سيدات ورجال القرية جعلت إنجلترا من أعظم دول العالم .
وأضاف أن قدرة سلامون على الإبداع في التصنيع ليست جديدة، فقد قرأت في مجلة تعود لعام 1960 عن تجربة سيدات سلامون الفريدة في التصنيع، وقرأت كتاب عن تاريخ القرن التاسع عشر أن سلامون لها سوق عظيم في الدقهلية لتجارة الأقمشة والمنتجات فهذه القرية متعطشة للنجاح..و تستطيع هذه القرية أن تكون بؤرة نجاح يمتد شعاعها إلى جميع القرى المجاورة وتقضي على البطالة والكيف وكل السلبيات في قرانا.. ولكننا بحاجة إلى معرفة أسباب إجهاض تجاربها العظيمة.
وتابع “ الشربينى” سكانها أربعين ألف تبعد عن مدينة المنصورة حوالي 5 كيلو وتضم نقطة شرطة وبها ثلاث مدارس ابتدائي ومدرستان إعدادي ومدرسه ثانوي عام ومدرسه ثانوي صناعي ومعهد ازهري ابتدائي وإعدادي كما يوجد بها خمسة مساجد من أجمل المساجد وتحوي كنيسة وبها مستشفى تكامل صحي وأغلب المنشآت علي نفقة أهل القرية بالجهود الذاتية.
الوحدة المحلية تضم أربع قري ( سلامون - ميت مزاح - الدنابيق - كفر ميت فاتك - وثلاث عزب سرسو الغربية والبحرية وعزبة أبو مصطفى).