وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة بأنها "تتنمر" على المملكة العربية السعودية بعد قرار تحالف أوبك+ مطلع الشهر الجاري، بخفض إنتاج النفط.
وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية: "إذا كنت تريد أن تنخفض الأسعار فعليك رفع هذه العقوبات" في إشارة إلى القيود المفروضة على منتجي النفط في إيران وفنزويلا. "لا يمكنك حل المشكلة بتهديد دولة واحدة".
وكانت الولايات المتحدة قالت إن قرار أوبك+ سيضر بالاقتصاد العالمي ويزيد من الضغوط التضخمية، فيما أنكرت السعودية ومنتجون آخرون في أوبك+ أن يكون خفضهم للإمدادات لأسباب سياسية، وقالوا إنهم بحاجة إلى إعادة التوازن لسوق النفط لأن الاقتصاد العالمي الضعيف يبطئ نمو الطلب.
وفي 5 أكتوبر، أعلن تحالف أوبك+ أعلن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، عقب اجتماع عقد أول مرة بشكل مباشر منذ مارس 2020، في العاصمة النمساوية فيينا.
وردت السعودية على انتقادات وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب هذا القرار، قائلة إن الخطوة تستند فقط إلى عوامل "اقتصادية بحتة" تستهدف تجنب تقلبات سوق النفط.
عمان والبحرين تشيدان بقرار أوبك+
قالت وزارة الطاقة العمانية الأسبوع الماضي إن القرار الأخير لأوبك+ بإجراء خفض في الإنتاج يأتي منسجمًا مع قراراتها السابقة من حيث استناده إلى معطيات السوق ومتغيراته، مضيفة أن القرار كان مهمًا وضروريًا لطمأنة السوق ودعم استقراره كما أن آليات عمل مجموعة أوبك+ تقتضي اتخاذ قراراتها بالتوافق وبإجماع كل الدول الأعضاء.
وأوضحت الوزارة أن قرارات أوبك+ تبنى على اعتبارات اقتصادية بحتة وعلى حقائق العرض والطلب في السوق والاستجابة لها باستباقية وأسلوب عملي وموضوعي.
من جانبه، قال وزير النفط والبيئة البحريني محمد بن مبارك بن دينه، إن قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر القادم، جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وبعد دراسة فنية مستفيضة بحتة متخصصة في أوضاع وتطورات الأسواق العالمية.
ضمان استقرار السوق
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الجمعة إن مجموعة أوبك+ تقوم بما يجب لضمان أن تكون أسواق النفط مستقرة ومستدامة.
وشدد وزير الطاقة السعودي خلال اتصال مرئي مع مسؤول إدارة الطاقة الوطنية في الصين تشانغ جيان هوا على أهمية إمدادات النفط الموثوقة على المدى الطويل في جلب الاستقرار للأسواق، بحسب وكالة الأنباء السعودية.