حُكم على ستيف بانون، كبير المستشارين السابقين للرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ، صباح الجمعة بالسجن أربعة أشهر وغرامة 6500 دولار بتهمة ازدراء الكونجرس بعد تحديه لأمر استدعاء من لجنة 6 يناير.

ويؤجل القاضي فرض العقوبة إذا قدم بانون استئنافًا قبل 15 نوفمبر ، وهو ما أشار فريقه إلى أنه مستعد للقيام به.

واتفق القاضي كارل نيكولز مع وزارة العدل (DOJ) على أن بانون لم يُظهر 'أي ندم' على أفعاله و 'هاجم اللجنة المختارة في كل منعطف'.

بيزنس فاينانس: ترامب الملياردير الأقل شعبية والأكثر كراهية في أمريكا وخارجها

ترامب: الصواريخ النووية الروسية سبب ثقيل للصداقة مع موسكو

وقال إن بانون 'لم يثبت بعد أن لديه أي نية للامتثال لأمر الاستدعاء'.

ولقد هدم حجة بانون حول الامتياز التنفيذي ، مشيرًا إلى أن بانون كان مواطنًا عاديًا في الفترة التي سبقت التمرد.

وقال نيكولز 'بعض المعلومات التي طلبها أمر الاستدعاء هي معلومات لا يمكن بموجبها تقديم أي ادعاء يمكن تصوره بالامتياز التنفيذي'.

ومع ذلك، أشار القاضي إلى أن مستشار ترامب يبدو أنه يتبع ببساطة المشورة القانونية، وأشار إلى أنه كان لديه بعض التعامل مع اللجنة.

وقال القاضي الامريكي “لم يتجاهل بانون أمر الاستدعاء تمامًا أو فشل في التعامل مع اللجنة على الإطلاق”.

وأضاف أن حقيقة أن اللجنة لم تذهب إلى المحكمة لمحاولة إنفاذ أمر الاستدعاء، لكنها ذهبت على الفور إلى الملاحقة الجنائية 'وتخفيض الاحكام لصالح بانون'.

ومع ذلك ، أشار القاضي إلى أهمية احترام سلطة الكونجرس وقال 'يجب ردع الآخرين عن ارتكاب جريمة مماثلة'.

وأثناء دخوله قاعة المحكمة صباح الجمعة، قال بانون لمجموعة من المراسلين: 'تذكروا أن هذا نظام غير شرعي. يوم حكمهم هو في الثامن من نوفمبر عندما تنتهي إدارة بايدن.

وأضاف بانون ، 'بالمناسبة ، وتذكروا: اسقطوا الحزب الشيوعي الصيني' ، مقارنًا إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بالحزب الشيوعي الصيني.

ولم يتحدث الخبير الاستراتيجي في ادارة ترامب أثناء إدانته.

بانون أظهر سوء النية

بانون ، 68 عامًا ، هو أول حليف لترامب يتم إرساله إلى السجن لصلته بأحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير. وكان أول شخصية يدان بتهمة ازدراء الكونجرس منذ إدانة المدعي العام ريتشارد كلايندينست ولص ووترجيت جي جوردون ليدي في عام 1974.

والتهمة الموجهة اليه ليست سوى جنحة ، لكن وزارة العدل أوصت بالسجن لمدة ستة أشهر وغرامة 200 ألف دولار ، مع ادعاء المدعين أنه أظهر "سوء النية' في الاقتراب من أمر الاستدعاء. طلب محامي بانون وضع المراقبة.

كل من تهمتي ازدراء الكونجرس التي يواجهها لديها عقوبة بالسجن لمدة 30 يومًا على الأقل وغرامة تتراوح بين 100 دولار و 100000 دولار.

وقال القاضي: 'من وجهة نظري ، ينص القانون على حد أدنى إلزامي لمدة شهر واحد و 12 شهرًا كحد أقصى'.

وجادل محامي بانون ، ديفيد شوين ، بأنه لا يوجد حد أدنى لمدة شهر واحد لتهم الازدراء ، لكن نيكولز أكد الحد الأدنى.

وجادل بأن بانون كان يتبع الدستور فقط عندما أكد أن الامتياز التنفيذي منعه من الإدلاء بشهادته.

وأضاف شوين “لا ينبغي على السيد بانون أن يقدم أي اعتذار، ولا ينبغي لأي أمريكي تقديم اعتذار عن الطريقة التي تعامل بها مستشار الرئيس ترامب في هذه القضية ”

وتابع “لا يوجد شيء هنا لردعه، لا يوجد شيء هنا للعقاب”.

وزعم الدفاع أن المدعين أظهروا 'الحماس للنيل من بانون' حتى أن شوين اقحم محامي ترامب جاستن كلارك ، الذي تمت مقابلته من أجل الادعاء.

رفض الادلاء بشهادته

وأدانت هيئة محلفين بانون بعد ثلاث ساعات فقط من المداولات لرفضه الإدلاء بشهادته أو تقديم وثائق للجنة 6 يناير في يوليو.

وقبل يوم واحد من إدانة بانون، شغلت اللجنة مقطعًا للخبير الاستراتيجي يقول إن ترامب يعتزم إعلان النصر في عام 2020 بغض النظر عن النتائج.

وفقًا للجنة ، تحدث بانون مع ترامب مرتين على الأقل في 5 يناير ، وحضر اجتماعًا تخطيطيًا في فندق ويلارد في واشنطن العاصمة وقال في البودكاست الخاص به ، 'كل الجحيم سوف ينهار غدًا'.

ووجهت اتهامات إلى بيتر نافارو ، مستشار آخر لترامب ، بازدراء الكونجرس بعد تحديه لأمر استدعاء ومحاكمته في نوفمبر تشرين الثاني.

وأحال مجلس النواب الامريكي رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز والمدير السابق لوسائل التواصل الاجتماعي دان سكافينو بتهمة ازدراء الكونجرس ، لكن وزارة العدل رفضت رفع دعوى قضائية.

مصير ترامب بعد رفض التعاون مع القضاء

انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجنة الكونجرس التي تحقق في اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول لدعوته للإدلاء بشهادته حول الأحداث البارزة قبل عامين تقريبًا.

وتسأل ترامب علي منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، "لماذا لم تطلب مني اللجنة غير المنتخبة الإدلاء بشهادتها قبل بضعة أشهر؟".

وأضاف: “لماذا انتظروا حتى النهاية، حتى اللحظات الأخيرة من اجتماعهم الأخير؟ لأن هذه اللجنة ساهمت فقط في مزيد من الانقسام في بلدنا”.

ورفض ترامب الإدلاء بشهادته، وخلال الإجراءات القانونية المرتبطة بإجباره على التعاون، يجوز حل اللجنة إذا أصبح الكونجرس، بعد نتائج انتخابات نوفمبر، تحت سيطرة أعضاء حزبه الجمهوري.

وكانت اللجنة قد بدأت في وقت سابق إجراءات جنائية ضد اثنين من مستشاري ترامب السابقين، ستيفن بانون ومارك ميدوز، لرفضهما الإدلاء بشهادتهما.

وتحقق اللجنة في أحداث 6 يناير 2021، عندما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكونجرس في محاولة لتعطيل الموافقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.