ضربت عاصفة مطرية مناطق شمال غربي سوريا، منذ مساء الخميس حتى فجر اليوم الجمعة.
وبحسب وسائل إعلام سورية تركزت العاصفة في مدينة إدلب وأريافها، ما خلّف أضرارًا في حوالي 130 خيمة تؤوي حوالي 100 عائلة، إلى جانب أضرار جزئية في مخيمات أخرى، بحسب ما نقله “الدفاع المدني السوري” عبرموقعهالرسمي.
وامتدت أضرار العاصفة إلى مدن وبلدات أخرى، ما أسفر عن انقطاع العديد من الطرقات وخلّف أضرار مادية، منها انجراف سيارة في قرية سيجر بريف إدلب الجنوبي وتهدم جزء من منزل في قرية عري غربي إدلب.
كما ضربت صاعقة رعدية منزلًا غير مأهول في قرية المغارة في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى احتراقه، بحسب “الدفاع المدني”.
مدير تجمع مخيمات “البالعة” التي تضررت بالعاصفة، خليل الحمود، قال بحسب وسائل إعلام محلية إن عشرات الخيم خرجت عن الخدمة بشكل كامل في بعض أجزاء التجمع، واضطر أصحابها للبقاء في خيم جيرانهم بأقسام أخرى من التجمع.
وتعرضت المخيمات في شمال غربي سوريا خلال الشتاء الماضي لعواصف مطرية وثلجية خلّفت أضرارًا في مئات المخيمات وشردت عشرات آلاف العائلات، ما يعكس استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع النازحين، بحسب “الدفاع المدني”.
وتكرر حوادث طوفان المخيمات شمال غربي سوريا ما يفرض ظروفًا صعبة على النازحين وسط انخفاض درجات الحرارة وغياب وسائل التدفئة وعجزهم عن توفير أماكن سكن بديلة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
ورغم كثرة الحملات الإغاثية التي تهدف إلى تأمين مستلزمات التدفئة وتخفيف أثر أزمة الشتاء في المخيمات، يقدم الجزء الأكثر من المساعدات حلولًا مؤقتة.
وخلال العامين الماضيين توجهت العديد من المنظمات لإنشاء مشاريع سكنية للنازحين شمال غربي سوريا، للحد من الكوارث الموسمية، لكنّها لم تحل الأزمة بشكلٍ جذري.
ويعيش في مخيمات تفتقر للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب حوالي مليون و500 ألف نازح، بحسب إحصائيات “الدفاع المدني”