أكد وزير الصحة العامة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور فراس الأبيض أهمية العمل على تأمين كمية كبيرة من اللقاحات المضادة لوباء الكوليرا للحد من انتشاره، وذلك بالتوازي مع تأمين الطاقة الكهربائية لمحطات ضخ وتكرير المياه، موضحا أن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية لمواجهة انتشار وباء الكوليرا في لبنان كبيرة جداً، وأنه يتم تحضير القطاع الصحي في حال طرأت زيادة في عدد الإصابات.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون بقصر الرئاسة ببعبدا، حيث اطلع الرئيس عون على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارات الأخرى والمنظمات الدولية لمواجهة وباء الكوليرا.
وأوضح الأبيض أن السبب الرئيسي لانتشار الكوليرا في لبنان هو تلوث بعض مصادر المياه نتيجة توقف محطات الضخ والتكرير عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى اعتماد البعض على ري المزروعات بمياه ملوّثة.
واستعرض استعداد المستشفيات لاستقبال مرضى الكوليرا، مؤكدا أن عددها أصبح ثمانية وهي بشكل أساسي مستشفيات حكومية، مشيرا إلى الاستعداد لنشر بعض المستشفيات الميدانية في بعض المناطق مثل عرسال وغيرها.
وأوضح وزير الصحة أن لبنان تلقى وعدا بتأمين جرعة أولية من اللقاح المضاد للكوليرا خلال فترة أسبوع إلى عشرة أيام، إضافة إلى العمل على تأمين كمية كبيرة من خلال منظمة الصحة العالمية، وهي حوالي 600الف جرعة على الأقل لاستعمالها للنازحين أو اللبنانيين.
وأشار إلى أن منظمة اليونيسيف وفرت حوالي 100 ألف لتر من المازوت لاستعماله لتشغيل محطات تكرير المياه وضخها، مؤكدا أن انتشار الحالات خارج نطاق مناطق الشمال يرجع لأن البعض يستعمل مياه الصرف الصحي لري المزروعات، وفي حال كانت هذه المياه ملوثة، تصبح هذه المزروعات ملوثة، خصوصاً الورقيات منها، مثل الخس والبقدونس والنعناع.