*رئيسة الوزراء البريطانية تستقيل من منصبها
*روسيا تسخر من ليز تراس بسبب الاستقالة
*بوريس جونسون يظهر من جديد لخلافة تراس
45 يوما فقط هي الفترة التي قضتها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس في قيادة حكومة بلادها، وذلك لتصبح الأسرع خلال العصر الحديث ببريطانيا.
البداية كانت إعلان رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها من منصبي زعيم حزب المحافظين ورئيس وزراء بريطانيا.
وقالت تراس إنها ستظل رئيسة وزراء بريطانيا حتى يتم اختيار رئيس جديد للحكومة.
وعقب ذلك، دعا زعيم المعارضة البريطانية، السير كير ستارمر، إلى انتخابات عامة "الآن" وبشكل فوري عقب استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس استقالتها من منصبها.
ونتيجة لذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني، اليوم الخميس، بعد إعلان رئيس الوزراء البريطانية، ليز تراس استقالتها من منصبها.
وحسب شبكة “سكاي نيوز”، ارتفع الجنيه الإسترليني عند 1.13 دولار، وذلك بعد أنباء استقالة تراس من منصبها.
كما ارتفعت الأسهم في البداية على مؤشر فوتسي 100، وانخفضت تكاليف الاقتراض الحكومي.
وتراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عامًا مرة أخرى إلى 3.8٪ مستمرًا في انتعاشه منذ المستويات المرتفعة التي أعقبت الميزانية المصغرة والتي بلغت حوالي 5٪ التي تطلبت تدخل بنك إنجلترا.
ومن المتوقع أن يخوض رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون المنافسة على زعامة حزب المحافظين ليحل محل ليز تراس ، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وقال ستيفن سوينفورد ، المحرر السياسي في التايمز ، على تويتر: 'إنه يأخذ أصواتًا ولكن يُقال أنه يعتقد أنها مسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية'.
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، أنه بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، يمكن لمنافسيها في الانتخابات الأخيرة، وزير المالية السابق، ريشي سوناك، وزعيمة مجلس العموم، بيني موردونت، وحتى سلفها بوريس جونسون، التنافس على منصب رئيس وزراء بريطانيا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، إن أنصار سوناك واثقون من أنه، بصفته المنافس الرئيسي لـ تروا في الانتخابات الأخيرة، قد يكون "المرشح الأنسب" لخلافتها.
وأشارت إلي أن موردونت، تتمتع بمهارات أفضل في إعداد التقارير، لكن بعض المسؤولين يقولون إنها ليست من ذوي الخبرة الكافية لشغل منصب رئيس الوزراء.
وأكدت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، لم يخف أبدًا رغبته في العودة إلى المنصب.
واختارت صحيفة “التايمز”، وزير الخزانة، جيريمي هانت، ووزير الدفاع البريطاني، بن والاس، كخلفاء محتملين لـ تراس.
وعلى الرغم من أن المرشح الأكبر، جيريمي هانت، قد استبعد بالفعل نفسه من منصب رئيس الوزراء، إلا أن هناك نواب حزب المحافظين الآخرين الذين يبدو أنهم ينتظرون للترشح للمنصب.
وقالت شبكة “سكاي نيوز”، إن وزير المالية السابق والمرشح النهائي لقيادة حزب المحافظين، ريشي سوناك، “مؤهل جدًا للوظيفة”.
كما أن زعيمة مجلس العموم البريطاني، بيني موردنت، أوضحت في ظهورها العلني أنها مستعدة للوظيفة، مؤكدة سعيها للحصول علي المنصب.
وانتقدت سويلا برافرمان، التي استقالت من منصب وزيرة الداخلية أمس، ليز تراس بشدة عندما استقالت، في خطوة يعتقد أنها تظهر حرصها أيضًا على تولي المنصب.
وكرد فعل دولي على الاستقالة، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس، على إعلان رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، استقالتها قائلا إن الولايات المتحدة وبريطانيا حليفتان دائمتان، موجها الشكر لتراس على شراكتها في مجموعة من القضايا.
وقال بايدن في بيان “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حليفتان قويتان وصديقتان دائمتان، هذه حقيقة لن تتغير”.
وأضاف “أشكر رئيسة الوزراء ليز تراس على شراكتها في مجموعة من القضايا، بينها تحميل روسيا مسؤولية حربها على أوكرانيا”.
وتابع قائلا: "سنواصل تعاوننا الوثيق مع حكومة المملكة المتحدة بينما نعمل معا لمواجهة التحديات العالمية التي تواجه الدولتين".
كما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، تستحق جائزة نوبل في الاقتصاد لأسرع انهيار للشؤون المالية الوطنية.
وكتب مدفيديف عبر "تلجرام": "تستحق تراس جائزة نوبل في الاقتصاد لأسرع انهيار للشؤون المالية الوطنية".
فيما قال الرئيس الفرنسي، إيمانول ماكرون، إن فرنسا تأمل بحصول الاستقرار في بريطانيا بأسرع وقت، ويأتي ذلك عقب إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، تقديم استقالتها، اليوم في مؤتمرا صحفيا.