نشرت منظمة جالوب العالمية للمشاعر تقريرها السنوي لعام 2022، الثلاثاء الماضي، والذي أوضح أن مشاعر الحزن والضغط والقلق والغضب والآلام الجسدية، التي يعاني منها الناس يومياً، سجلت رقماً قياسيا، خلال استطلاعات الرأي التي تجريها مؤسسة جالوب منذ 2006، ما يشير إلى ارتفاع معدلات الحزن و الاكتئاب والتعاسة عالميا.

أكثر 10 دول تعاسة

جاء في التقرير خلال ترتيب أكثر 10 دول تعرضا للمشاعر السلبية، 3 دول عربية في المقدمة وهم لبنان والعراق والأردن، فيما جاء الترتيب كالتالي:

1. أفغانستان.
2. لبنان.
3. العراق.
4. سيراليون.
5. الأردن.
6. تركيا.
7. بنغلاديش.
8. الإكوادور.
9. غينيا.
10. بنين.

استشاري: نسبة الانتكاسة بعد العلاج النفسي لمرضي الإكتئاب 80%.. و5% للوسواس القهري

السعودية تنجح بإجراء عملية جراحية في المخ لعلاج الاكتئاب

أقل الدول شعورا بالتعاسة

فيما جاءت قائمة الأقل دول تعاسة كالتالي:

• لاتفيا.
• قيرغيزستان.
• إستونيا.
• روسيا.
• جنوب أفريقيا.
• لتوانيا.
• ماليزيا.
• منغوليا.
• سنغافورة.
• موريشيوس.
• فكوسوفو.
• تايوان.
• كازاخستان.

ترتيب مسببات التعاسة

وأرجع التقرير مسببات التعاسة من معاناة البعض من بعض الأعراض بالنسب التالية:

• القلق بنسبة 42%.
• الضغوط بنسبة 41%.
• الألم الجسدي بنسبة 31%.
• مشاعر حزن بنسبة 28%.
• الشعور بالغضب بنسبة 23%.

العوامل الاقتصادية ليست العامل الرئيسي

في هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك عامل يدعى المناخ التشاؤمي للدولة، ولا يرتبط هذا العامل بشكل وثيق بالظروف الاقتصادية، وإنما مرتبط بعوامل أخرى في المجتمع، ولعل أبرزها أن هناك شخصيات سلبية اكتئابية، تصدر التعاسة للمجتمع، ووجدت هذه الشخصيات من مواقع التواصل الاجتماعي أرضا خصبة لهم.

وأضاف فرويز خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الاكتئاب مرض معدي، وأن حديث أي شخص عن التشاؤم وتصدير المناخ التشاؤمي، يتسبب في انتشار هذه الحالية، حتى لو لم تكن حقيقة وغير وموجودة، على أرض الواقع، موضحا أن شعب لبنان المتواجد في قائمة الأكثر تعاسة، هو شعب مرح، ومصدر للسعادة، خاصة المرأة اللبنانية المحبة للحياة.

التقارير الدولية تصدر السلبية

وأكد أيضا أن تركيا من أكثر الدول سياحة في العالم، ولكن يرجع سبب ظهور تعيسة هو أن الشعب التركي عصبي، وبالتالي فإن العوامل الاقتصادية ليست عامل رئيسي في ظهور تركيا في مقياس التعاسة، خاصة وأنها من أكثر الدول سياحية على مستوى العالم.

ولفت إلى أن مثل هذه التقارير الدولية، لها وقع سلبي وقد تصدر التشاؤم بالفعل لهذه الدول، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أرضا خصبة لتصدير التشاؤم والاكتئاب.