أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن دمشق مستمرة بالعمل على تأمين الظروف المناسبة لعودة المهاجرين واللاجئين، وتعاون روسيا في هذا المجال كان عاملا مساعدا في عودة أعداد كبيرة.
وفي كلمة له خلال الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في قصر المؤتمرات بدمشق، قال المقداد إن "الجهود التي تبذلها سورية والدول الصديقة في الشأن الإنساني بشكل عام وفي موضوع عودة اللاجئين بشكل خاص لا تزال تصطدم باستمرار بعض الدول والجهات بتوظيف هذا الملف الإنساني لتحقيق مآرب سياسية لا تمت لمصالح الشعب السوري بصلة".
وشدد على أن "الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلب وقف دعم الإرهاب وإنهاء الاحتلال الأجنبي ورفع الإجراءات القسرية الأحادية ووقف نهب ثروات سوريا بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة ومرتزقتها، داعيا "الدول الحريصة على الشأن الإنساني ووكالات الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود في إطار تهيئة الظروف المساعدة لعودة اللاجئين والنازحين ودعم جهود سوريا في هذا الإطار".
ورأى المقداد "أننا نعيش في عالم تعصف به الكثير من التحديات والمعروف أن سبب ذلك هو محاولات الدول الغربية التدخل في شؤون الغير وفرض هيمنتها على ثرواتها ومستقبلها"، مشيرا إلى أن "الغرب ينتهك قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ما تسبب في الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار في العالم وخلف آثارا كارثية على كل الدول كان من بينها ازدياد أعداد اللاجئين والنازحين في مناطق مختلفة من العالم".